ما هي أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني المجانية
مميزات أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني
يعد التعليم من أهم المجالات التي تغيرت كثيرًا نتيجة التقنية الحديثة والتطور التكنولوجي لأنظمة إدارة التعليم الإلكتروني المجانية، واستطاعت أن تكسب الكثير من الاستفادة من هذا التطور. وفي يومنا هذا تعد شبكة الإنترنت هي وسيلة الاتصال بين المتعلمين وجميع المنشآت التربوية. والتقدم التكنولوجي الحادث أدى إلى ظهور أشكال جديدة لم تكن تستخدم من قبل في التعليم. ونجد أن المتعلم في وقتنا هذا يكون التعليم بالنسبة له أفضل في البيئة النشطة والتي يكون فيها تعاون.
ومع زيادة استخدام الهواتف الذكية يستطيع المتعلم الحصول على التعليم الإلكتروني في أي مكان في جميع أنحاء العالم والذي أصبح له شعبية كبيرة جدًا. وعلى حسب الإحصائيات في عام 2025 سوف يتسع سوق التعليم الإلكتروني في العالم إلى أن يصل إلى 25 مليون دولار أمريكي. وفي التالي سوف نتعرف على أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني المجانية.
أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني
أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني المجانية والتي تكون من خلال الإنترنت. وهي مجموعة من البرامج التي تقوم المدارس والشركات باستعمالها من أجل المساعدة في إدارة مجموعة من الدورات التعليمية وكذلك القيام بتوثيقها ومتابعتها. وتسمح هذه الأنظمة من خلال الإنترنت للمدارس والمؤسسات أن تقوم بضبط كافة التطبيقات التعليمية من أجل أن تناسب جميع أهدافها كما أنها تجعل الطلاب أكثر جاذبية وفي كثير من الحالات تزداد نسبة استجابتهم للمواد.
وتتكون هذه الأنظمة من ثلاث أنواع يوجد بينهم مجموعة من الصفات والمميزات المشتركة. وكل نوع يوجد به صفات تميزه عن النوع الآخر وتجعله مناسبًا أكثر من الفئة الأخرى.
ومن المميزات الهامة التي تتوفر في الثلاث أنواع هي القدرة على العمل مع المكونات التعليمية التي تقبل إعادة الاستعمال والتي يعرف عنها اختصار RLO.
المكونات التعليمية المعاد استعمالها RLO
يعد هذا المفهوم من المفاهيم الجديدة التي يرتبط بها التصميم التعليمي والذي كانت بداية ظهوره في أواخر القرن العشرين. ويدل على المكونات التي يمكن إعادة استعمالها مرة أخرى سواء من الدروس التي تقدم بطريقة رقمية. حيث يمكن استعمالها في أي عملية تعليمية أخرى يتم التنسيق لها.
حيث نجد أن الدرس الذي يشرح بطريقة رقمية مكون من مجموعة من المكونات الصغيرة على شكل ملفات أو صور. ويقوم المعلم هنا بحفظها في مستودع رقمي من أجل أن يستطيع الطالب استخدامها مرة أخرى في أي وقت يريده عند القيام بتصميم أي محتوى جديد.
أقرأ المزيد: أهم طرق تطوير التعليم الإلكتروني
نظام إدارة المحتوى CMS
هي مجموعة من برامج الويب والتي تسمح لمستخدم أو أكثر بأن يديروا المحتوى من خلال مجموعة من الصلاحيات التي تمنح من النظام على شبكة الإنترنت. ولا تتطلب أن يكون لدى المستخدم أي خبرة في برمجة المواقع والمقصود هنا بالإدارة أن يقوم المستخدم بنشر أو تعديل أو أرشفة أو إنشاء لكافة المحتويات الخاصة بالموقع على شبكة الإنترنت.
سبب استخدام هذا النظام هو أن يستطيع عدد من المستخدمين أن يقوموا بإدارة مجموعة مختلفة من المكونات لموقع واحد من خلال شبكة الإنترنت. كذلك السيطرة على الصلاحيات التي تمنح لكل مستخدم من أجل استخدام المكون المخصص له.
يتضمن نظام إدارة المحتوى مجموعة من المستودعات التي يتم فيها حفظ المكونات من أجل إعادة استعمالها مرة أخرى. وذلك من أجل أن تسهل على المستخدم أن يدير المحتوى من خلال شبكة الإنترنت.
رأي جونز بأن نظام إدارة المحتوى لا يتماشى مع جميع الأغراض التعليمية. حيث إن تم إنشاؤه في الأساس من أجل إدارة المعلومات ونقلها وحفظها والقدرة على استخدامها مرة أخرى. حيث يركز النظام على إقامة المحتوى ولكن التعليم الإلكتروني يتطلب وجود نظام معقد يستطيع متابعة المتعلم و ومتابعة المهام التي ينجزها.
في كثير من الأوقات يعتقد البعض أنه نظام إدارة المحتوى هو نظام إدارة المقررات ولكن هذا الأمر غير صحيح ويوجد فرق بين النظامين. نظام إدارة المقررات نظام متطور بشكل أكبر عن نظام إدارة المحتوى لأنه يتضمن التعرف على النشاطات التي يقوم بها المتعلمين. وكذلك توصيل المحتوى ومعرفة العمل التعاوني الذي يتم بين المتعلمين والحصول على التغذية الراجعة وملفات الإنجاز وكفاءة الاختبارات. بينما نظام إدارة المحتوى يكون تركيزه فقط على عمل محتوى يمكن تخزينه فيما بعد من أجل استخدامه.
نظام إدارة التعلم LMS
ويعد هذا النظام من الأنظمة الرقمية التي تم إنشائها من أجل التحكم في المقررات الإلكترونية والمساعدة على العمل التعاوني الفعال بين المعلم والمتعلم. ويستطيع هذا النظام أن يدير جميع الجهات الخاصة بإدارة التعليم الإلكتروني تتضمن مجموعة من العمليات التي تعمل على جدول المواد الدراسية. وكذلك تقوم بإرسال التقارير من أجل مخرجات العملية التعليمية، تسجيل الطلاب وعمل قائمة بأسماء المتعلمين. كذلك يستطيع الشخص إدارة العملية الخاصة بتسجيل درجات الطلاب والعمل على بعض الشهادات وكذلك عرض نتائج الاختبارات.
يساعد هذا النظام أن يقوم الفرد بإدارة للعملية التعليمية بشكل فعال. ويساعد هذا النظام في أن يصل المجموع إلى المتعلمين دون أن يكون هناك أدوات خاصة من أجل تأليف المحتوى. وبذلك فهو نظام ليس له علاقة بأي شيء المحتوى والعمل على تطويره
نظام إدارة المحتوى التعليمي LCMS
هذا النظام في التعليم الإلكتروني يساعد المستخدم في عمل محتوى تعليمي وتخزينه وتعديلها وإعادة استعماله بطريقة أكثر فعالية. ويتم ذلك من خلال قيام المستخدم بعمل مستودع يتضمن جميع مكونات العملية التعليمية المرتبطة بالمحتوى. من أجل أن يسهل على المستخدم أن يقوم بإعادة استخدامها مرة أخرى بما يتماشى مع العملية التعليمية.
نظام إدارة المحتوى التعليمي هو نظام يدمج بين النظامين السابقين. ولذلك يمكن القول أن هذا النظام نظام متكامل من أجل أن يقوم الفرد بإدارة العملية التعليمية بشكل صحيح. ونجد أن نظام إدارة المحتوى يهدف إلى الاهتمام بعمل محتوى فقط ولا يستطيع المستخدم من خلاله إدارة المحتوى. ونظام إدارة التعلم يهدف إلى إدارة العملية التعليمية دون الاهتمام بالمحتوى ولكن هذا النظام يساعد المستخدم على عمل محتوى والقدرة على إدارته في نفس الوقت.
أقرأ المزيد: كيفية قياس أداء الطلبة في التعليم الإلكتروني والمدارس
مزايا أنظمة التعليم الإلكتروني
يوجد مجموعة من المميزات التي تتضمنها أنظمة التعليم الإلكتروني. ومن هذه المميزات ما يلي:
- تتضمن غالبية أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني واجهة رسومية. ومن دور هذه الواجهة أن تسهل التعامل للمستخدم عن طريق مجموعة من الأيقونات والصور والتي يكون المتعلم لديه القدرة على تغيير بعضها.
- يستطيع الطلاب من خلال هذه الأنظمة أن يقوموا بالتسجيل في كافة المواد الدراسية. والتعرف على طريقة عملها أثناء العام الدراسي. ولكن في بعض الأوقات يجب على الطالب أن يقوم بسداد مجموعة من المصروفات دراسية إذا كانت الأنظمة غير متاحة بشكل مجاني.
- يستطيع المستخدم القيام بإدارة عملية التعليم مثل تغيير اللغة المستخدمة. وتغيير الشكل الذي يمكن أن يصل تنبيه المستخدم من خلاله بأنه تلقى رسالة أو وجود مشاركة حديثة.
في ختام مقالنا تعرفنا على ما هي أنظمة التعليم الإلكتروني المجانية، وبما أن التعليم أمر أساسي في حياة الإنسان يجب دائمًا أن نسعى إلى تطوير التعليم والطرق التي يتم بها، ومنها التعليم الإلكتروني الذي أصبح على انتشار واسع في جميع أنحاء العالم، ويفي بكثير من أغراض التعليم التي لا يفي بها التعليم الأساسي.