توظيف الألواح التفاعلية لتعزيز تفاعل الطلاب

تعرف على الألواح التفاعلية ودورها في تعزيز تفاعل الطلاب

0 15

لا شك أن التقدم التكنولوجي ساهم في تحسين وتطوير المنظومة التعليمية. حيث تم استخدام الكثير من الوسائل و التقنيات التي ساعدت في تطوير العملية التعليمية وتكييفها مع متطلبات العصر الحديث. وذلك لإعداد جيل متعلم ذو خبرة في التكنولوجيا ووسائلها. ومن هذه الوسائل الحديثة ظهرت الألواح التفاعلية لتعزيز تفاعل الطلاب على نطاق واسع في مختلف دول العالم.

وتحل الألواح التفاعلية محل أجهزة العرض التقليدية وتستخدم لعرض المواد التعليمية على شاشة الكمبيوتر وفي الفصول الدراسية والاجتماعات والمؤتمرات وورش العمل وفي الاتصال عبر الإنترنت.

وفي هذا المقال سنتعرف على الألواح التفاعلية وكيفية توظيف الألواح التفاعلية لتعزيز تفاعل الطلاب.

ما هي الألواح التفاعلية؟

تعتبر الألواح التفاعلية (Interactive Boards)، من الطرق التكنولوجية الحديثة التي تستخدم في التعليم. وهي عبارة عن سبورة بيضاء تفاعلية يتم استخدامها عن طريق اللمس أو الكتابة عليها إلكترونياً من خلال أقلام إلكترونية خاصة. كما أنها تستخدم لعرض المحتوى التعليمي والتطبيقات المختلفة عليها، حيث أنها تتصل  بالكمبيوتر وجهاز عرض الوسائط المتعددة. وإذا كنت تريد استخدامها في مؤتمر عبر الإنترنت أو الفيديو كونفرنس، فنحن بحاجة إلى تثبيت كاميرا متصلة بالكمبيوتر على اللوحة الذكية.

وتستخدم الألواح التفاعلية لعرض التطبيقات المختلفة على شاشات الكمبيوتر في الفصول الدراسية، والمؤتمرات، والندوات للتواصل عبر الإنترنت. وتتيح اللوحات التفاعلية للمعلمين حفظ المحتوى الموضح أو تخزينه أو طباعته أو إرساله إلى الطلاب من خلال البريد الإلكتروني  في حالة عدم تواجدهم. كما أنه يمكن استخدام برامج Microsoft Office مع اللوحات التفاعلية.

اقرأ أيضًا : الاستفادة من تكنولوجيا الاختبارات الرقمية لبناء ثقة الطلاب

مميزات الألواح التفاعلية

  • الارتقاء بالعملية التعليمية لمواكبة متطلبات العصر وحاجة الطلاب لاستخدام التكنولوجيا.
  • توفير بيئة تعليمية ممتعة وشيقة للطلاب، مما يعزز تفاعلهم ومشاركتهم.
  • بفضل وظيفة الحفظ التلقائي للوحة الذكية، أصبح من السهل العودة إلى النقطة السابقة أثناء الشرح، وهو أمر غير ممكن بعد مسح اللوحة العادية.
  • توضيح الأفكار والمساعدة على تصور المفاهيم باستخدام الوسائط المتعددة مثل مقاطع الفيديو للحصول على تفسيرات واضحة وكافية.
  • نظرًا لأن استخدام الصور والتأثيرات يساعد علميًا في تحسين العملية التي يتلقى بها الدماغ المعلومات. فإن السبورة الذكية تساعد على ترسيخ المعلومات في أذهان الطلاب.
  • حل مشاكل الرسومات والأشكال الهندسية والرسوم التوضيحية وما إلى ذلك في العلوم التطبيقية مثل الفيزياء والرياضيات وما إلى ذلك. حيث لم يعد المعلمون بحاجة إلى منقلة ضخمة لرسم الزوايا أو الأشكال الهندسية.
  • القدرة على طباعة الملفات أو مشاركتها للطلاب عبر الإنترنت أو USB أو الأجهزة الأخرى، بدلاً من الوقت الذي يستغرقه الطلاب لنقل النصوص المكتوبة.
  • نظافة حجرة الدراسة وملابس المعلم، حيث أن الأقلام العادية أو الطباشير التي تستخدم مع الألواح العادية قد تسبب الفوضى أو تلف الملابس.

كيف تعمل الألواح التفاعلية؟

تقوم فكرة عمل الألواح التفاعلية أو السبورة الذكية من خلال الكتابة عليها بالقلم الخاص الذي يأتي مع الجهاز، ويمكنه أيضًا محو ما هو مكتوب. كما أن مسار المعلومات على الجهاز له اتجاهان. لأنه يتم الكتابة على الألواح التفاعلية عن طريق اللمس بدلاً من الاستعانة بالأقلام العادية أو الطباشير كما في السبورة العادية.

عندما يبدأ المعلم من عند سحب القلم من لوحة الأدوات للكتابة على سطح الألواح التفاعلية، تكون الألواح أو السبورة مزودة بمستشعر لمس خاص. وتقوم السبورة بإرسال البيانات إلى برنامج خاص موجود بالكمبيوتر. والذي يقوم بتحويل نقطة اللمس إلى ألوان معينة، والتي يتم عرضها من خلال جهاز عرض البيانات، ثم يتم نقل البيانات من السبورة إلى الكمبيوتر، ثم من الكمبيوتر إلى جهاز عرض البيانات لعرضها مرة أخرى على الجهاز.

كما تحتوي الألواح التفاعلية على عدة برامج  تدعم نشاط اللوحة وتساعد الطلاب على التفاعل معها، بالإضافة إلى البرامج الأخرى التي تتيح للطالب الوصول إلى المعلومات بطريقة سهلة، مثل تطبيق “دفتر الملاحظات” الذي يتيح لك الكتابة وإضافة الصور والمزيد. أو تغيير الخلفية حسب الرغبة. يمكن للمدرس أيضًا، من خلال هذا التطبيق، نقل صورة لأي برنامج Microsoft آخر، بحيث إذا كانت هناك صورة مخزنة في برنامج “Notebook“، فإن المعلم ينقلها إلى برنامج “Excel” بسهولة.

اقرأ أيضًا: أفضل 5 استراتيجيات لتحفيز الطلاب 2022

توظيف الألواح التفاعلية لتعزيز تفاعل الطلاب

نظرًا للميزات العديدة التي تتمتع بها الألواح التفاعلية، كان من الجيد بسبب التقدم التكنولوجي توظيف الألواح التفاعلية لتعزيز تفاعل الطلاب، وتحسين العملية التعليمية والارتقاء بها. ومن فوائد الألواح التفاعلية في العملية التعليمية، ما يلي:

  • تمنح الألواح التفاعلية القدرة على تقديم الأفكار باستخدام الدعم المرئي والمحاكاة، مما يسهل على المعلمين تعليم الطلاب الأفكار الصعبة وتسهيل فهمهم.
  • تلعب دورًا مهمًا في دعم التعلم من خلال مساعدة الطلاب على فهم المشكلات وجمع المعلومات عنها وفرزها وتنظيم استراتيجيات العمل لتنفيذها.
  • تسرع الألواح التفاعلية من سير العملية التعليمية لأنها تحتوي على العديد من الامكانيات، مثل إمكانية الرجوع إلى الدروس والصفحات السابقة لنفس الدرس أو الدروس السابقة الأخرى.
  • تزويد الطلاب بالملفات وشرح الدروس من خلال إرسال الملفات المخزنة على الألواح التفاعلية بالبريد الإلكتروني أو أي وسائل أخرى.
  • يؤدي استخدام السبورات التفاعلية إلى تطوير القدرة على استخدام التكنولوجيا الحديثة لكل من المعلمين والطلاب، حيث تساعد المعلمين والطلاب على الوصول إلى المصادر والمراجع عبر الإنترنت.
  • التغلب على النقص في أعضاء هيئة التدريس من خلال وجود سبورة بيضاء تفاعلية في كل فصل دراسي.
  • تقديم الدروس وعرضها بشكل جميل وشيق لتعزيز تفاعل الطلاب وتحفيز رغبتهم في تعلم المزيد.
  • جذب انتباه الطلاب وتعزيز تفاعلهم مع الدرس من خلال استخدام الألوان والصور في شرح المفاهيم.
  • توفير الوقت والجهد حيث أن الألواح التفاعلية تغني الطالب عن تدوين المحاضرات يدويًا. فمن خلال السبورة التفاعلية، يمكن للطلاب نسخ الدروس إلكترونيًا.

الأسئلة الشائعة

ما هي عيوب السبورة الذكية؟

  • باهظة الثمن
  • ارتفاع تكاليف الصيانة وهي غير متوفرة بشكل كافي
  •  لا تدعم اللغة العربية بشكل كامل

ما هو دور السبورة التفاعلية؟

تحل السبورة التفاعلية محل أجهزة العرض التقليدية، وتُستخدم لعرض مجموعة متنوعة من التطبيقات على شاشات الكمبيوتر. ويتم استخدامها في الفصول الدراسية والاجتماعات والمؤتمرات والندوات وورش العمل والتواصل عبر الإنترنت. كما تتيح اللوحة الذكية للمستخدم حفظ وتخزين وطباعة وإرسال ما هو موضح في البريد الإلكتروني.

الخلاصة 

وصلنا إلى نهاية المقال، ونتمنى لكم الاستفادة من المعلومات حول توظيف الألواح التفاعلية لتعزيز تفاعل الطلاب، ودورها في تطوير العملية التعليمية وتكييفها مع متطلبات العصر الحديث.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.