سنتحدث في هذا المقال عن الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم عن بعد، حيث يعد الذكاء الاصطناعي من المجالات التي تعطيها الشعوب قدر كبير من الاهتمام في الوقت الحالي، نظرا لأنها تساعد في تقدم الدول. كما تساعد في ازدهار كثير من المجالات مثل التعليم عن بعد الذي يوفر الكثير من الجهد والطاقة. ويستطيع من خلاله الطلاب أيضا تسجيل محاضراتهم وموادهم العلمية، ويمكن من خلاله أيضا جعل أي شخص يتعلم أي شيء مثل المهارات واللغات بكل سهولة.
مفهوم الذكاء الاصطناعي
من المعروف أن الذكاء الاصطناعي مرتبط بالإلكترونيات والأجهزة الحديثة، على سبيل المثال أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الأخرى مثل الهاتف الذكي والتابلت أو الإنسان الآلي وغيرها من الأجهزة والذكاء الاصطناعي. ويعرفنا مدى قدرة هذه الأجهزة على القيام بهمام متعلقة بالتكنولوجيا الحديثة.
ومصطلح الذكاء الاصطناعي يطلق على الأنظمة ذات العمليات الفكرية البشرية على سبيل المثال، عمل عمليات حسابية كبيرة ومعقدة، وإمكانية التفكير أيضا وإيجاد إجابات لهذا التفكير أيضا. كما أن الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم عن بعد مرتبطان ببعض.
تساعد في العمليات التي تقوم بها الأجهزة الرقمية، على سبيل المثال معرفة البراهين المتعلقة ببعض النظريات الرياضية، ولعب الشطرنج أيضا. ومن خلال الذكاء الاصطناعي يمكن معرفة أصل المرض، والقدرة أيضا على البحث من خلاله وإيجاد نتائج لهذا البحث.
تاريخ الذكاء الاصطناعي
يرجع تاريخ الذكاء الاصطناعي إلى فلاسفة اليونان الكلاسيكيين، حيث بدأت دراسة والتفكير في الذكاء الاصطناعي في عام 1940. وكان هذا من ضمن جهود مدرسة فكرية تسمى الاتصالية هي أول من ولته اهتماما في العصر الحديث. وخلال هذه الفترة قام آلان تورينج باقتراح بحث في عام 1950 والتي فيها لقد حاول عرض فكرة وجود آلة تفكير تحاكي تفكير البشر دون أي فرق ملحوظ.
تبعه هودجكين هكسلي بنموذج يشبه الدماغ البشري على هيئة شبكة كهربائية تشبه إلى حد كبير الخلايا العصبية للدماغ البشري. كما تضمن النموذج تيارات الكهربائية التي تمثل النبضات التي تعمل على تشغيل الخلايا أو إيقاف تشغيلها. وهذه النماذج والأبحاث تم تقديمها في مؤتمر عقد في كلية دارتموث في عام 1956. والذي بدوره ساعد في تطوير مفهوم الذكاء الاصطناعي في هذا الوقت.
وبعدها لم تجرى أبحاث عن الذكاء الاصطناعى لمدة طويلة بسبب نقص السرعة العالية وسعة التخزين. ثم رجعت مرة أخرى واستكملت في الثمانينيات بعد إطلاق مشاريع الجيل الخامس في تكنولوجيا الكمبيوتر من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وفي أوائل التسعينيات، عملت أبحاث الذكاء الاصطناعى على تحويل مجالها إلى ما يعرف بالوكيل الذكي والذي يتم استخدامه في مجالات متعددة. على سبيل المثال، التسوق عبر الإنترنت، وتصفح المواقع والأخبار. ومازال الكثير من الباحثون يحاولون جعل الذكاء الاصطناعي يدخل في مجالات جديدة ومتنوعة، مثل برامج خدمة العملاء والرد على المكالمات الهاتفية.
كما أن الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم عن بعد والعمل عن بعد مرتبط تقدمهم واهتمامهم ببعض. كما أنه من اللازم تواجدها حتى تتم هذه العمليات.
أقرأ المزيد: برامج التعليم عن بعد
آلية عمل الذكاء الاصطناعي
يعمل الذكاء الاصطناعى بواسطة الأجهزة الرقمية وبرامج خوارزميات مصممة، لذلك عموما يتميز الذكاء الاصطناعى بأنه بالتعليم الألي والقدرة على تحليل وترتيب كميات هائلة من البيانات التدريبية. وتُستخدم هذه البيانات لتكوين روابط وأنماط، والتي تُستخدم بعد ذلك لبناء نظام يقوم بأداء المهمات مثلما كان يقوم بها الإنسان.
على سبيل المثال الاستجابات الآلية في الروبوتات الذكية، والقدرة على معرفة أشياء في الصور وحفظها عن طريق مشاهدتها على الأجهزة الذكية. كما أوضح الكثير من الباحثين أن الذكاء الاصطناعى ومستقبل التعليم عن بعد يحتاجه بشدة لإتمامه.
فئات الذكاء الاصطناعي
نجد حاليا أن الذكاء الاصطناعى يظهر في الكثير من المجالات الإلكترونية بأشكال مختلفة، وفي العديد من الأجهزة أيضا. لأنه يسهل الكثير من الأعمال لأن ذكائه يشبه الذكاء الموجود في العقل البشري. وينقسم الذكاء الاصطناعى إلى قسمين، كما يلي:
- الذكاء الاصطناعي الضيق: الذكاء الاصطناعى الضيق يطلق عليه اسم الذكاء الضعيف، على الرغم من أن يشبه ذكاء البشري إلا أنه مخصص بنوع واحد من المهمات التي عليه أن ينجزها. فقط ليس مثل الذكاء البشري الذي يستطيع الجمع بين العديد من المهمات مثل محرك بحث جوجل ومواقع التعرف على الصور.
- الذكاء الاصطناعي العام: يُطلق على الذكاء الاصطناعي العام اسم الذكاء الاصطناعى القوي بسبب ذكائه الشبيه بالذكاء البشري. والذي لديه القدرة على أداء العديد من المهام وحل العديد من المشكلات باستخدام ذكائه.
معنى التعليم عن بعد
التعليم عن بعد أو التعلم الإلكتروني هو عبارة عن نظام تعليمي رسمي. حيث إنه مُعد خصيصًا للعمل به عن بُعد الاستفادة منه عن طريق الاتصال الإلكتروني. وأهم ما يميزه هو القدرة على إنشاء وتخليق فرص للتعليم لأشخاص والمواقف التي يصعب تنفيذ التعليم التقليدي فيها، لأنه أرخص ولا يمكن قصره على منطقة جغرافية معينة،.
كما أنه يفيد الطلاب للتواصل مع معلميهم، والموظفين الذين يواجهون مشكلات في بعد المسافة، وحل مشكلة الفوضى في جداول المواعيد في العمل. حيث يمكن إجراء اجتماعات عن بعد وبذلك تكون أفضل من حيث الوقت والوصول إليه.
ومن خلال الأبحاث التي تم إجراؤها وجدت أن التعليم أثبت فعاليته بقوة مثل التعليم التقليدي، طالما أنه يشتمل على طرق تدريس مناسبة ويضمن التفاعل ونقاش بين المعلمين والطلاب، مع محاولة تزويد الطلاب بالردود والإجابات الصحيحة في الوقت المناسب من المعلم.
أقرأ المزيد: توظيف تكنولوجيا التعليم عن بعد في تطوير التعليم
فوائد التعليم عن بعد
عند إجراء مقارنات مع التعليم عن بعد مع التعليم التقليدي، نجد أن التعليم عن بعد يقدّم العديد من الفوائد للمتعلم، على سبيل المثال:
- يوفر للطالب فرصة التعلم بالسرعة التي يرغب فيها وتناسب مستوى استيعابه.
- يمنح التعليم عن بعد فرصة الاستماع إلى المحاضرات أو تشغيل المقاطع الصوتية أو إعادة سماع جزء لا يفهمه مرة أخرى أو محاضرة لم يستطيع حضورها بكل سهولة.
- يمنح الطلاب مرونة عالية في استخدام وقتهم وقضاءه وفقًا لمعاييرهم الخاصة. فنجد على النقيض التعليم التقليدي الذي يجعل محدد للدراسة بناءً على المعلمين.
- بإمكان المتعلم الدخول إلى موقع التعليم عن بعد في أي وقت ومن أي مكان يتواجد فيه الطالب دون أي قيود أو عوائق. بحيث يمكّن الطالب من قضاء الوقت مع أسرته أو تفرغ بعض الوقت لعمله.
- ومن مزايا التعليم عن بعد أيضًا أن مصاريفه قليلة بالمقارنة مع التعليم التقليدي حيث يوفر مصاريف المواصلات. وأحيانا كان يصل الأمر أن يسكن الطالب في مكان بعيدا عن أهله بسبب طول المسافة وبالتالي زيادة تكلفة التعليم.
التكنولوجيا المستخدمة في التعليم عن بعد
تشمل التقنيات المستخدمة في التعليم عن بعد:
- التقنيات القائمة على تقنية الصوت ، مثل التسجيلات المخزنة على قرص مضغوط أو MP3. أو إمكانيات البث عبر الويب للفيديو التعليمي ومؤتمرات الفيديو التفاعلية.
- التكنولوجيا التي تعتمد على الكمبيوتر والمتاحة عبر الإنترنت.
الخاتمة
حاولنا في هذا المقال طرح أهم الأفكار التي تخص الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم عن بعد. لأن الاثنان مرتبطين ارتباطا وثيقا مع بعضها البعض. وذلك لأن التعليم البعد يتطلب وسائل تكنولوجية حتى يضمن وصوله لأكبر قدر ممكن من الطلاب الأشخاص.