يبحث العديد من الطلاب عن أهم دوافع النجاح الدراسي في ظل فشل المنظومة التعليمية حيث يعود النجاح والتفوق الأكاديمي من بين أهم الأشياء التي يسعى الآباء والمعلمون إلى توفيرها لتلاميذهم، حيث الانتظام في الدراسة ونتيجة لتعدد المتغيرات والأسباب سنختار أهمها للتوضيح من خلال هذا المقال سواء كانت العوامل التي تساعد في نجاح الدراسة أو العكس.
دوافع النجاح الدراسي في ظل فشل المنظومة التعليمية
سنتعرف هنا على دوافع النجاح الدراسي في ظل فشل المنظومة التعليمية وهي:
أولًا البرامج
إن تطوير المناهج وطريقة وصفها وطريقة طرح الأسئلة والتمارين على المنهج كلها متغيرات يجب توفرها لتحقيق التحصيل الدراسي، نتيجة لذلك يجب علينا دائمًا تصميم وتنظيم أفضل الطرق لنقل المناهج إلى مستويات مختلفة من الطلاب من أجل الحصول على أعلى معدل نجاحا للأطفال.
ثانيًا شخصية وسلوك المعلم
يجب أن يحرص المعلم على عدم التعبير عن المشاعر السلبية للتلاميذ مثل الفزع أو الكراهية تجاهه؛ لأن هذه المشاعر لها تأثير سيئ على إدراك الطلاب، فأحد الأخطاء التي قد يرتكبها المعلم هو تفضيل تلاميذ معينين أو استخدام الإهانات مما يقلل من دافع الطلاب للتعليم.
ثالثًا ضع في اعتبارك الإعداد الأكاديمي
تعتبر بيئة الدراسة من أهم عوامل نجاح أو فشل العملية التعليمية لأنها تؤثر بشكل مباشر على الدوافع التربوية، ومع ذلك فإن المقصود ببيئة الدراسة هو المعايير والقوانين المختلفة التي تحدد المناهج التعليمية العامة من حيث الشعور بالراحة والرغبة في المدرسة، فالجو الإيجابي يمنح الأطفال الشعور بالأمان والراحة، ويساعد في تلبية احتياجاتهم الأساسية كالوجبات اليومية ويوفر البيئة المناسبة لإقامة علاقات اجتماعية إيجابية بينهم.
لذلك قد يؤدي العدد الهائل من الفصول إلى خلق جو تعليمي غير لائق يمنع الطلاب من المشاركة في العملية التعليمية، علاوة على ذلك فإنه يقلل من الدافع التعليمي للطالب، فمن الجيد دمج عناصر مسلية في اليوم الدراسي مثل الألعاب ودروس الموسيقى، والتي تساعد على تعزيز الأداء الأكاديمي ورفع الموقف العام للطفل، مما يؤدي إلى نتائج رائعة، كما يجب السماح بوقت كافٍ للعب والتسلية.
رابعا طريقة التدريس
يستخدم المعلمون أساليب التدريس الحديثة والمختلفة، والتي تحفز هذه الأساليب وتعزز الأهداف التعليمية للطلاب مما يخلق شكلًا من أشكال التنوع ويقلل من ملل الطلاب، حيث في بعض الأحيان يكون لدى الطلاب المنفردين أنماط مختلفة من التعلم، ونتيجة لذلك يحتاج الطالب في كثير من الأحيان إلى طرق تدريس متنوعة التي يجب أن يلتقي بها المعلم من خلال توفير طرق تدريس متنوعة.
خامسا السلوكيات الاجتماعية للوالدين
بالإضافة إلى الدافع الداخلي تؤثر عادات سلوك الوالدين بشكل مباشر وغير مباشر على رغبة الطالب في التعلم، حيث تنقسم هذه العادات والسلوكيات إلى فئات عديدة وهي كالتالي:
- أظهر اهتمامًا مشتركًا بمواد دراسة الطفل.
- استفسر عن يومهم المدرسي في جميع الأوقات.
- استمع إلى الشاب باهتمام وشارك بنشاط في الخطاب.
- مساعدة الطلاب على اكتساب مهارات محددة يتم تدريسها في المدرسة.
- مطلوب حضور اجتماعات الوالدين.
- يجب تشجيع الأطفال باستمرار على إكمال واجباتهم المدرسية.
أقرأ المزيد: مقارنة بين تكنولوجيا التعليم والدراسة التقليدية
أنواع دوافع النجاح الدراسي
يمكننا تصنيف الدوافع بناءً على أصولها على النحو التالي:
الدوافع الخارجية
- غالب ما تكون قصيرة العمر ويتم التخلص منها عند ظهور مشكلة.
- على سبيل المثال قد يتوقف الطالب الذي يدرس لإرضاء والديه أو معلميه عن الدراسة إذا كانت علاقته بمن يرضونهم متوترة.
- وقد يتوقف عن دراسة العناد عليهم (دون علم)، وهذه الحالات نراها كثيرًا في عيادات الطب النفسي، حيث نكتشف أن الفشل المتكرر للطالب (أو الطالب) دون سبب مفهوم.
- ولكنه يحقق هدف مضايقة الأب أو الأم، يرى الابن هنا (بوعي أو بغير وعي).
الدوافع الداخلية
وهي أكثر ديمومة وأقل تقلبًا ويشعر بها الشخص طوال الوقت حتى لو لم يفهم السبب، ولكنه دائمًا ما يكون ملهمًا لتحقيق وتسلق السلم العلمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، وهو لا يمكن ولا يجب أن تتوقف حيث يتغذى على الشعور بالدونية أو التعطش للاكتشاف أو الرغبة في المنافسة والفوز، كما يمكن تعزيز هذه الدوافع الداخلية من خلال:
- اكتشف شغف البحث عن غير المألوف وقهره.
- تولي مسؤولية تعليمك؛ وأن تتعلم لنفسك وليس للآخرين.
- تحمل مخاطر التعلم والمعرفة بثقة وقدرة.
- اعلم أن الفشل يحمل بذرة النجاح في رحمها.
- كافئ نفسك على كل إنجاز مهما كان بسيطًا.
ما هي العوامل التي أدت إلى فشل العملية التعليمية؟
حيث أن هناك جوانب مختلفة تساهم في إنجاح العملية التعليمية، لذلك هناك عدة عناصر تساهم في فشل العملية التعليمية، مثل:
أولًا المشكلات الأسرية وعدم الاستقرار الأسري
يُعد انعدام الأمن في المنزل أحد العناصر التي تعيق النمو المدرسي لأنه يقلل من الحافز التربوي، فالأطفال الذين يعيشون في بيئة أسرية ويتمتعون بالاستقرار النفسي لآبائهم وأمهم غالبًا ما يحصلون على درجات أفضل من الأطفال الذين لا يعيشون مثلهم، حيث يمكن أن تؤدي النزاعات والاضطرابات الأسرية إلى ضعف الأداء التعليمي للطالب، وهناك بعض الأمثلة من هذا:
- الانفصال (الطلاق).
- الوفاة المبكرة لأحد الوالدين أو كليهما.
- انفصال الأب البيولوجي أو الأم أو غياب أحد الطرفين.
- عدم التواصل مع الأب أو الأم.
- الانتقال من منزل إلى آخر بشكل منتظم.
- نتيجة لذلك قد تتطلب المدارس مساعدة إضافية في بعض الظروف لمساعدة الأطفال في حل تحدياتهم الخاصة.
ثانيًا هناك علاقات بين الأقران
من المعروف أن الشخص يتأثر بمحيطه ويؤثر عليه، ونتيجة لذلك يكون للشباب تأثيرا أكبر على أقرانهم، فإن المشاكل والمواجهات مع الأقران وكذلك مقارنة الظروف الاجتماعية بين الطلاب وزملائهم، تجعل الطالب يشعر بعدم الأمان.
طرق دوافع النجاح الدراسي الفعالة
هنا بعض طرق دوافع النجاح الدراسي الفعالة وهي ما يلي:
- تركز عادات الدراسة الجيدة على الاعتماد على الذات مثل شرب كوب من الماء أثناء الدراسة مما يحسن التركيز والذاكرة.
- النوم 7-8 ساعات كل يوم يساعد في التركيز خلال فترة الدراسة.
- أظهرت الدراسات والأبحاث أن 20 دقيقة من تنشيط الدورة الدموية تساعد على تحسين الذاكرة حيث إنها مسؤولة عن الدورة الدموية وخاصة القلب ومسار الدم عبر الأوعية الدموية.
- وتنشط من خلال التمارين الخفيفة مثل المشي الخفيف في غرفة النوم أو غرفة المعيشة مما يخفف من التوتر والتأخير أثناء الدراسة.
- كما يحتوي النظام الغذائي الصحي والمتوازن على العديد من الفوائد بما في ذلك الألياف والخضروات والفواكه والكربوهيدرات والأطعمة بطيئة الهضم مثل دقيق الشوفان.
- وهو أعظم غذاء يمكن تناوله خلال فترات الصباح في أيام الاختبار، حيث تساعد هذه الأطعمة على زيادة الذاكرة والتركيز.
ما هو أسلوب التعلم المفضل لديك؟
يفضل كل شخص أسلوب تعليمي مختلف وبالتالي فإن إلمام الطالب بأسلوب التعلم الذي يتبعه سيسمح له بتحسين فاعلية تعلمه، ومن بين هذه الطرق ما يلي:
- يفضل العديد من الطلاب التعلم السمعي: حيث يقرؤون ملاحظاتهم بصوت عالٍ، ويشاركونها مع من حولهم، مثل العائلة أو الأصدقاء، ويكتبون موضوعات مهمة تحمل محتواهم، والتي يكررونها باستمرار.
- يتعلم بعض الطلاب بشكل أفضل من خلال مشاهدة الآخرين: يفضلون رسم مخططات لتوضيح النقاط الأساسية في محاضراتهم، ويركزون على حفظ المعلومات أو الأفكار في شكل رسومات وأشكال.
- التعلم الحركي: حيث يمكن لبعض الأطفال أن يتعلموا جيدًا من خلال الممارسة. لأنهم يدرسون ويحتفظون بالجوانب الحيوية والرئيسية المدرجة في موادهم ودروسهم من خلال تطوير النماذج مثل تمثيل الأدوار.
أقرأ المزيد: كيفية قياس أداء الطلبة في التعليم الإلكتروني والمدارس
الخاتمة
ختامًا فقد ذكرنا أهم دوافع النجاح الدراسي حيث يُعد النجاح في الدراسات أمرًا مهمًا لأنه ليس فقط الوظائف الجيدة ذات الأجر الجيد التي سيحصل عليها الطلاب ولكن أيضًا المستويات العليا من التعليم المطلوبة للتعامل مع المهن التي تتطلب تقنيًا والتي سيحتاجها الطلاب العاملون في المستقبل، بالإضافة إلى العدد من المتوقع أن تزيد الوظائف التي تتطلب التعليم بالجامعة بأكثر من ضعف معدل الوظائف غير الجامعية على مدى السنوات العشر إلى العشرين القادمة.