تأثير التكنولوجيا على معرفة القراءة والكتابة
تعرف على تأثير التكنولوجيا على معرفة القراءة والكتابة 2022
تأثير التكنولوجيا على معرفة القراءة والكتابة سيكون موضوعنا اليوم، فنحن نعيش في عالم يرتبط فيه التعلم والتكنولوجيا ارتباطًا جوهريًا، خاصة في أذهان شبابنا. ولكن هل يعالج طلاب اليوم المعلومات بشكل مختلف لأنها تأتي على جهاز رقمي؟ هل هناك علاقة بين استخدام التكنولوجيا وانخفاض معدلات معرفة القراءة والكتابة؟ وهل الطريقة التي يستهلك بها شبابنا المعلومات تؤثر سلبًا على نموهم كمتعلمين؟
وهنا نقف أمام سؤال يطرح نفسه وهو ما هو تأثير التكنولوجيا على معرفة القراءة والكتابة؟ لمعرفة إجابة هذا السؤال يجب عليك معرفة أنه على الرغم من أن التكنولوجيا الحديثة تساعد في تعلم القراءة والكتابة ولكن لا يزال العالم في حاجة للكتاب الفعلي. وهذا ما سنتناوله في السطور القادمة.
نبذة عن تأثير التكنولوجيا على معرفة القراءة والكتابة
لقد ناقش مؤخرًا هذه الأسئلة اثنين من خبراء التعليم، إيرل مارتن فالين وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لأكاديمية Summer Advantage وأكاديميات George and Veronica Phalen للقيادة، والدكتور ماريان وولف وهو مدير مركز UCLA لعسر القراءة والمتعلمين المتنوعين والعدالة الاجتماعية.
ويشتهر فالين بعمله في تحسين معرفة القراءة والكتابة لدى الفئات السكانية المهمشة، وقد أجرى الدكتور وولف بحثًا مكثفًا حول تنمية الدماغ ومحو الأمية، وأوضح أن “ممارسة القراءة والاعتياد على اللغة يساعدك على أن تصبح كاتبًا أفضل، ويساعدك على أن تصبح مفكرًا نقديًا أفضل، ويسمح لك بالتعبير عن نفسك بشكل أفضل عندما تتحدث”. وهو متحمس للدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في إشراك الطلاب.
كما قال فالين: “يمكن للتكنولوجيا أن تحفز خيال باحثينا بطرق مختلفة”. وهذا مجرد مثال واحد على استخدام التكنولوجيا لتحسين مهارات الكتابة ومهارات التحدث أمام الجمهور”.
لكن دمج التكنولوجيا في خطط الدروس يمكن أن يمثل تحديًا. وقال “بعض معلمينا لم يستخدموا التكنولوجيا مطلقًا، لذا تعثرنا”. “لكنني أحببت حقيقة أن الناس يتمسكون بها لمساعدة الأطفال على التعلم.”
هذا هو أحد الأمثلة الأكثر وضوحًا حول كيف يمكن للتكنولوجيا أن يكون لها تأثير إيجابي على محو الأمية. ولكن من المهم أيضًا معرفة التأثيرات السلبية المحتملة حتى نتمكن من معالجتها بشكل مباشر.
أقرأ أيضًا : استراتيجيات التعليم الحديثة: حان وقت التغيير
هل تمنع التكنولوجيا تطوير مهارات القراءة؟
واستكمالًا لبحثنا العملي الرائع، أوضح الدكتور وولف أنه قبل ثلاثين عامًا، كان 60 بالمائة من الأطفال يقرؤون أسبوعيًا. اليوم فقط 12-15 بالمائة من الأطفال يلتقطون كتابًا كل أسبوع.
ولا يزال الطلاب يكتسبون المعرفة من الأجهزة الرقمية، ولكن هناك تعقيدات في قراءة الكتب ذات الغلاف الورقي أو الكتب ذات الأغلفة الورقية التي فقدها أطفال اليوم.
أوضح الدكتور وولف: “إن دماغ القراءة بلاستيكي، وهذا سيعكس إمكانيات أو خصائص الوسيلة”. البالغون الذين نشأوا وهم يقرؤون كتابًا مطبوعًا أو مجلة أسبوعية لديهم ما تسميه “عقل القراءة العميقة”، وهو أفضل تجهيزًا وتطويرًا لاستخدام “عمليات القراءة العميقة” مثل التعاطف والتفكير النقدي.
اليوم، يقرأ الشباب على الأجهزة الرقمية بوتيرة سريعة بشكل متزايد. ويؤدي هذا إلى فقدان الطلاب الكثير من المعلومات، والتفاصيل الأصغر التي تساهم في عقل شامل وعميق القراءة.
وقال وولف: “هناك الكثير من البيانات التي تُظهر الآن أن الأطفال لا يفهمون ما يقرؤونه بالطريقة نفسها لأن هذا الاهتمام يصرف انتباههم”. “لقد تعلموا طريقة للقراءة أكثر انخراطًا في مجرد الحصول على الكلمات الرئيسية والقيام بها بسرعة، والتي تتجاهل حرفياً أهم أجزاء القراءة،” مثل الفهم والتحليل.
اقرأ أيضًا : أداة الكاهوت التعليمية
دور الآباء في التعامل مع تأثير التكنولوجيا
هنا نطرح مجموعة من الأسئلة الهامة وهي ما الذي يجب أن نفعله بشكل مختلف؟ ما الذي يمكننا فعله لجعل الأطفال يركزون على أهم أجزاء القراءة؟ وما الذي يمكن للمدرسين وأولياء الأمور فعله لمساعدة طلابهم على تطوير عقل القراءة العميق؟
قال وولف للإجابة عن هذه الأسئلة: “في السنوات الخمس الأولى [من الحياة]، أريد أن يشارك جميع الأطفال وجميع الآباء في القراءة، على أقل تقدير، اجعلها طقوسًا ليلية من المودة والارتباط بالكتب”. “ولا يمكن السماح لأي طفل بالذهاب إلى الصف الرابع دون أن يكون بطلاقة وتلقائية [مع القراءة] قدر الإمكان لأن الصف الرابع هو عندما نفقد أطفالنا.”
كما تُظهر البيانات المأخوذة من مؤسسة Annie E. Casey Foundation أن الطلاب الذين لم يكونوا قراء بارعين بنهاية الصف الثالث كانوا أكثر عرضة بنسبة أربعة أضعاف للتسرب من المدرسة الثانوية.
وقد تبدو قراءة الكتب المادية للأطفال وهم صغار بمثابة حل واضح لهذه المشكلة، ولكن في الواقع، هذا لا يحدث بشكل كافٍ. ويجب على الآباء والمعلمين القيام بعمل أفضل لإيجاد حل وسط بين التكنولوجيا ومحو الأمية يبدأ عندما يولد الأطفال.
الخلاصة
وهكذا عرفنا أن التكنولوجيا أصبحت أداة محورية في توسيع إمكانيات طلابنا وتعليمهم كيف نتعلم. لكن هذا لا يعني أنه يمكننا ببساطة التخلي عن جذورنا. فهناك قيمة هائلة في الحصول على كتاب مادي وتخصيص وقت القراءة هذا لتحفيز أدمغة طلابنا. ونتمنى أن نكون قدمنا لك معلومات مفيدة حول تأثير التكنولوجيا على القراءة والكتابة.