تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة وأهميتها في العملية التعليمية

تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة حيث تحرص الأنظمة التعليمية في جميع أنحاء العالم على مواكبة التقدم التكنولوجي واستخدام التكنولوجيا في التعليم بما يتوافق مع متطلبات العصر الحديث. حيث توظف تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة في تطوير العملية التعليمية. وأثبتت تكنولوجيا التعليم تأثيرها في تحسين قدرات الطلاب والمعلمين وزيادة التفاعل والمشاركة بينهم، وتوفير بيئة تعليمية متكاملة لجميع أطراف العملية التعليمية. وفي هذا المقال سنتحدث عن أهم تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة وأهمية استخدامها في العملية التعليمية.

أهم تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة

في السنوات القليلة الماضية، شهدنا تطورًا هائلًا في تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة في جميع المجالات، مثل أجهزة الكمبيوتر والأقمار الصناعية. وينعكس استخدام تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة بشكل كبير في تطوير العملية التعليمية وتكييفها بما يتوافق مع هذه التقنيات. وفيما يلي نستعرض أهم تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة: 

1- تقنية الواقع الافتراضي

تقنية الواقع الافتراضي تعتبر من أهم تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة. وهي تقنية تعتمد على استخدام الحاسوب لتوفير بيئة ثلاثية الأبعاد للمستخدم، وتستجيب لحركاته وردود أفعاله بشكل طبيعي. ويتم استخدام تقنية الواقع الافتراضي من خلال نظارات مزودة بشاشة عرض مثبتة برأس الشخص.

يوفر Vr تجربة 3D للعديد من المشاركين، ومع ذلك، فإن قدراته محدودة في التفاعل بين المشاركين. تستخدم تقنية الواقع الافتراضي في عدة مجالات: في المجال الطبي، حيث تعتمد إعادة تأهيل المرضى على تقنية الواقع الافتراضي. هناك نوعان مختلفان من تقنية الواقع الافتراضي:

• النوع الأول، هو استخدام نظارات ذاتية التشغيل دون استخدام هاتف ذكي.
• النوع الثاني، النظارات التي تتطلب هاتفًا ذكيًا حتى تعمل، وهي أكثر الأنواع إنتشاراً.

2- تقنية الواقع المعزز

تقنية الواقع المعزز هي مزيج من الأشياء الحقيقية والافتراضية وتوفر أيضًا إمكانية التفاعل بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي. وعلى عكس تقنية الواقع الافتراضي التي تتيح للمستخدمين التفاعل بنسبة 100٪ فقط. فإن تقنية الواقع المعزز تمكنهم من فهم العالم الحقيقي من حولهم بما تتوافق مع الأشياء الافتراضية التي تهدف إلى استخدام تقنية الواقع المعزز.

ويمكن استخدام تقنية الواقع المعزز في العملية التعليمية، والتي يمكن أن تحول الكتب الورقية إلى منصات عرض تفاعلية من خلال الأجهزة الذكية. حيث يتطلب منك توجيه كاميرا الهاتف الذكي الخاص بك إلى الكتاب لإنشاء شخصية معينة وتسجيل فيديو مباشرًا. أو من خلال النظر إلى الأعضاء في ثلاثة أبعاد وذلك في علم التشريح البشري. حيث تساهم تقنية الواقع المعزز في تسهيل وصول المعلومات إلى الطلاب. 

3- السبورة الذكية

تعتبر من أكثر تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة إنتشاراً في المدارس. وهي عبارة عن جهاز كمبيوتر متصل بشاشة كبيرة وعالية الدقة يمكن التحكم فيها عن طريق اللمس. وكما يمكن طباعة المحتوى المعروض وإرساله بالبريد الإلكتروني إلى الطلاب الآخرين الذين لم يتمكنوا من الحضور إلى المدرسة. وتستخدم في المدارس والاجتماعات وورش العمل والمؤتمرات.

من مميزات السبورة الذكية، الاستخدام المجاني لمعظم برامج Microsoft Office بالإضافة إلى برامج الإنترنت. والتي تساهم بشكل مباشر في تعزيز عملية التعلم من خلال إضافة أبعاد وتأثيرات خاصة، فضلاً عن البرامج الفريدة التي تزيد من خبرات الطلاب، وتسهل شرح المفاهيم العلمية، وتجذب انتباه الطلاب للمشاركة والتفاعل. 

أقرأ المزيد:  تكنولوجيا التعليم الأسس والتطبيقات ودورها في الخطة التعليمية

4- الأجهزة اللوحية

يعتبر من أهم تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة، بسبب مميزاته العديدة. ومن أهم ميزات الجهاز اللوحي سهولة نقله واستخدامه في أي مكان لصغر حجمه. كما أنه من السهل حفظ وتخزين العديد من المحتويات التعليمية المختلفة، والكتب الإلكترونية التفاعلية ومن مميزاتها الأخرى صغر حجمها. فهي تتراوح من حجم الكمبيوتر المحمول إلى حجم الهاتف المحمول. 

ويحتوي على شاشة أكبر من شاشة الهاتف الذكي، مما يسهل القراءة على الجهاز اللوحي، ويسهل تصفح الويب والنقر فوق الروابط، حيث قد يكون من الصعب قراءة وتصفح مواقع الويب على الهاتف الذكي بسبب شاشته الصغيرة، والأجهزة اللوحية صغيرة الحجم فهي ليس بحجم الكمبيوتر المحمول، لذا فهو سهل الحمل والاستخدام. 

5- أجهزة العرض الرقمية

يعتبر من أهم تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة التي تستخدم عرض الصور ومقاطع الفيديو على شاشة مثبتة أو حائط. وهو من التقنيات الشائعة لتقديم العروض في الفصول الدراسية والاجتماعات، عند وجود عدد كبير من الأشخاص حيث أنه من خلال أجهزة العرض الرقمية يمكنهم المشاهدة من نفس الشاشة في وقت واحد. ومن مميزات هذه الأجهزة أنها سهلة الحمل والنقل من مكان لآخر، وتكلفتها قليلة بالنسبة للشاشات الأخرى ذات الحجم المماثل، ولكنها تعرض الصور التي يصعب عرضها في غرفة مضيئة، لذلك من الأفضل استخدامها في غرفة مظلمة أو بوجود ستائر.

أهمية تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة

انطلاقا من دور تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية، فإن تطبيق تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة في التعليم يبشر بوعود كبيرة، حيث يعتقد أولئك الذين يحرصون على تكنولوجيا التعليم أن استخدامها سيؤدي إلى تحسين جودة التعليم وتطوير المنظومة التعليمية، وهذه التحسينات هي نتيجة مخاطبة الفصول المزدحمة وقاعات المحاضرات.

بالإضافة إلى مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، ومحو الأمية التي تعيق تطورهم في جميع المجالات، وتدريب المعلمين على استخدام تقنيات تكنولوجيا التعليم وإعداد المواد التعليمية وطرق التدريس المناسبة والأساليب التربوية لتحفيز اهتمام الطلاب وإشباع حاجاتهم التعليمية. وتقدم النماذج والأفلام التعليمية مجموعة متنوعة من الخبرات التي يحصل كل طالب من خلالها على شيء لتحقيق الأهداف وإثارة الاهتمام. 

تعتبر عملية دمج تقنيات تكنولوجيا التعليم في البيئة التعليمية أمرًا مهمًا. لأنها تؤدي إلى تقدم الطلاب وتطويرهم في المجالات العلمية والأكاديمية، مما يجعل الطلاب متوافقين متكاملين مع بيئة تعليمية متوافقة ومترابطة تلبي احتياجاتهم. وتطور قدرة الطلاب على التفكير الإبداعي بشكل علمي لحل المشكلات  وترتيب الأفكار وفقًا للصيغ المقبولة.

أقرأ المزيد: أفضل 10 تقنيات تكنولوجيا حديثة ستغير عالمنا 

أسئلة يطرحها الآخرون 

هل تكنولوجيا التعليم هي تقنيات التعليم؟

وبالنظر إلى أن كلمة “تقنيات” لها نفس معنى كلمة “تكنولوجيا” حيث يتم فصل الكلمتين فقط في صيغة المفرد والجمع، فإن استخدام مصطلح “تقنيات التعليم” و”تكنولوجيا التعليم” لا يعني أي فرق بينهما. وأوضح  د. بدر الصالح الفرق في إحدى تغريداته: تكنولوجيا التعليم هي مصدر أو وسيلة التدريس، في حين أن تقنيات التدريس هي العملية التي تحكم تصميم تجربة التعلم أو التدريب.

ما أهمية التقنيات الحديثة؟

 تعد تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة من أهم الوسائل في الوقت الحالي. والتي يمكن أن تدفع تعليمنا خطوة كبيرة إلى الأمام، وتفتح آفاقًا واسعة لبلورة أفكار جديدة، وتساعد في تقليل الفجوة المادية مع القدرة الاستيعابية للمتعلم.

الخلاصة

تعرفنا على أهم تقنيات تكنولوجيا التعليم الحديثة وأهميتها في تطوير المنظومة التعليمية وتطوير قدرات الطلاب ومهاراتهم وضرورة توظيفها في عملية التعلم بما يلبي احتياجات الطلاب والمعلمين.