تكنولوجيا التعليم لذوي الإحتياجات الخاصة
تعرف على أساليب تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة 2022
تكنولوجيا التعليم لذوي الإحتياجات الخاصة سيكون موضوعنا اليوم، حيث يتمثل دور التكنولوجيا في تيسير كل ما هو صعب،ولا يمكن إغفال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يتجاوز عددهم ال٦٠٠ مليون شخص. وعليه فإن إستخدام تكنولوجيا التعليم لذوي الإحتياجات الخاصة له دور إيجابي كبير في عملية دمج ذوي الإحتياجات الخاصة في المجتمع.
ويتم ذلك عن طريق تسهيل عملية التعلم بإستخدام الوسائل التعليمية المختلفة التي تناسب كل إحتياج، لدورها الهام في زيادة الدافعية لدى المتعلم ومعالجة آثار محدودية قدرته في نواحي عدة، والعمل على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص والحق في التعليم والعمل معًا.
واستخدام التكنولوجيا في هذا المجال يزيل كثيراً من المعوقات ويجعل التعليم متاح للجميع من خلال منظومته التي تضع في الاعتبار كل من يشمله لفظ ذوى الاحتياجات الخاصة. وعليه فإن تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة تحاول توفير أكبر قدر ممكن من الخبرات التي حُرم منها ذوي الاحتياجات الخاصة ومحاولة تعويض ما لن يكون قادرا علي معرفته بسبب قدرته المحدودة.
مفهوم ذوي الإحتياجات الخاصة
يُعرف ذوي الإحتياجات الخاصة علي أنهم الأفراد الذين يتسمون بصفات خاصة تجعل من المطلوب معاملتهم معاملة خاصة في ناحية من النواحي الإنسانية؛ إجتماعية كانت أو نفسية أو من الناحية العقلية.
فقديما كانت هناك مسميات لا تُراعي الناحية النفسية لذوى الإحتياجات الخاصة، كلها تَنُم عن ضعف وقصور كمسمي الأعرج، الأعمي، الأطرش،الأخرس، المعاق. ولكن كل هذا بدأ في التلاشي شيئاً فشيئاً مع زيادة أعداد ذوى الاحتياجات الخاصة، وزيادة الوعي بكيفية التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة.
اقرأ أيضًا : منهج منتسوري التعليمي
مفهوم تكنولوجيا التعليم لذوي الإحتياجات الخاصة
هي وسيلة تهدف إلى رفع الكفاءة العلمية أو الوظيفية لذوي الاحتياجات الخاصة. يستخدمها معلمو التربية الخاصة لتسهيل عملية التعلم لذوى الإحتياجات الخاصة، وتعرف أيضاً بأنها النظرية والتطبيق في تصميم وتطوير واستخدام وإدارة وتقويم البرامج الخاصة بالأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لتيسير عملية التعليم والتعلم، والتعامل مع مصادر التعلم المتنوعة لإثراء خبراتهم وسماتهم وقدراتهم الشخصية .
أهمية تكنولوجيا التعليم لذوي الإحتياجات الخاصة
إن هدف تكنولوجيا التعليم لذوي الإحتياجات الخاصة هو تيسير العقبات التي تحول بين ذو القدرة الخاصة ونواحي الحياة المختلفة. حيث يفتح العلم دروب كثيرة تعزز من تفاعل ذوى الاحتياجات الخاصة مع المجتمع.فلا تكمن الأهمية فقط في معرفة مجالات معينة علمية وإنما تأثيرها أيضا على الناحية النفسية من خلال تقليل حدة التوتر والناحية الاجتماعية عن طريق تعديل السلوك. ولكي نرتب أكثر أهمية تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة نسردها في السطور التالية
- لها دور هام في زيادة دافعية الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة للتعلم.
- تبسط المعلومة من خلال الخبرات التعليمية الأكثر فاعلية وتجعل احتمال النسيان أقل.
- توفر خبرات حسية مناسبة للمتعلمين مما يقلل من التفكير المجرد لديهم، ومن ثم إدراك مدلول الألفاظ بدلا من نطقها وكتابتها بلا فهم لما تعنيه.
- تساعد في زيادة التحصيل الدراسي لدى التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التغذية الراجعة التي تقدمها وسائل تكنولوجيا التعليم.
- تقلل الفروق الفردية بين التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة بعضهم البعض من خلال تنوع أساليب التعلم بما يناسب كل قدرة خاصة.
- تُكسب التلاميذ ذوى الاحتياجات الخاصة المهارات اللازمة بما يفيد تكيفهم في المجتمع.
- زيادة القدرة على التواصل مع الآخرين والتي تؤدي إلى زيادة فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة.
- تقليل الاعتماد على الآخرين من خلال المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
الوسائل المساعدة في تكنولوجيا التعليم
يتم تعريف الوسائل المساعدة بأنها كل وسيلة أو أداة معقدة أو بسيطة يستخدمها معلمو التربية الخاصة هدفها الشرح وتبسيط المادة العلمية للتلاميذ من ذوى الاحتياجات الخاصة. ومن هذه الوسائل أجهزة الكمبيوتر ببرامجها الخاصة وأجهزة التسجيل وجهاز عرض البيانات والآلة الحاسبة.
ويجب أن تكون هذه الوسائل مناسبة للفئة المستخدمة لها حيث إن اختلاف الاحتياجات يحتاج بالضرورة إلى توفير وسائل تعليمية مختلفة تتناسب وكل فرد له قدرة خاصة لتجعله فرد فاعل في المجتمع وهذه الوسائل لابد أن تكون:
- مرتبطة بالمنهج الدراسي.
- تحتوى على عنصر جذب الإنتباه.
- تثير الدافعية للتعلم لدى التلاميذ.
- تكون سهلة وواضحة.
- تتسم بالمرونة ليسهل تطبيقها.
- قابلة للتعديل والتطوير بما يناسب متطلبات الفئة المستخدمة لها.
تحديات تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة
هل تعلم أن عدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم يقارب ال٦٠٠ مليون شخص، يتركز ٨٠٪ منهم في الدول النامية. أما نسبة من يحصلون على الرعاية الخاصة منهم لا يتجاوز ١.٩٪، وترجع هذه النسبة الضئيلة لصعوبة توفير الإمكانات البشرية والمادية المناسبة للرعاية فضلاً عن عدم الوعي من الأساس بمشاكل ذوى الاحتياجات الخاصة وما يحتاجونه من طرق مختلفة في التعامل سواء في الحياة العادية أو العلمية.
وعليه فلابد من تضافر الجهود من الدولة والمؤسسات المدنية للوصول إلى هذه الفئة ودمجهم في المجتمع بما لا يمثل عائق على الدول. ويكون الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة منتجين لا مستهلكين فقط.
ولنكن أكثر دقة فليس هذا فحسب العائق الوحيد في تفعيل تكنولوجيا التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة. فهناك تحديات خاصة بالتلاميذ أنفسهم من ذوي الاحتياجات الخاصة،وتحديات خاصة بمعلمى التربية الخاصة.
فأما التحديات التي تواجه التلاميذ أنفسهم تتلخص فى:
- عدم وجود رغبة من الأساس لدى التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في استخدام الوسائل التعليمية.
- نسيان التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة ما تعلموه في وقت بسيط.
- القصور الإدراكي لدى التلاميذ يجعلهم يواجهون صعوبة حول كيفية إستخدام الوسائل التعليمية.
- عدم فهم كيفية عمل الأجهزة الخاصة بتعليمهم مما ينتج عنه سوء استعمال لهذه الأجهزة.
- محدودية القدرة عند التعامل مع الأجهزة والوسائل التعليمية بسبب وجود مشكلات حسية أو بدنية لدى التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
والتحديات التي تواجه معلمي التربية أو ذوى الاحتياجات الخاصة تتلخص في:
- ضعف التأهيل وقصر فترة الإعداد لمعلمي التربية الخاصة على استخدام الوسائل التعليمية المختلفة يفتح آفاقا من المعوقات التالية.
- إستخدام الوسائل التعليمية على فترات متباعدة لعدم كفاية التأهيل والإعداد لاستخدام هذه الوسائل.
- نتيجة لذلك يعتقد المعلمون بعدم أهمية استخدام الوسائل التعليمية.
- تسيطر على المعلمين فكرة عدم القدرة على إستخدام الوسائل التعليمية المختلفة وأنهم في حاجة إلى تدريب أكثر.
- إعتقاد المعلمون أن الالتزام باستخدام الوسائل التعليمية يبطئ إتمام المنهج المقرر.
الخلاصة
وبناءا على ما تم سرده، نجد أن تكنولوجيا تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لها دور فاعل ومؤثر ومهمة جدا في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع. فلابد من تضافر الجهود وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية التي تهيئ بيئة تعليمية صالحة لسد فجوة الإعاقة. والتي تحد من قدرات ذوى الاحتياجات الخاصة وجعلهم مدركين أكثر للعالم من حولهم والذين يعيشون فيه.