توظيف تكنولوجيا التعليم عن بعد في تطوير التعليم

تعرف على تكنولوجيا التعليم عن بعد 2022

0 696

ساهم ظهور تكنولوجيا التعليم عن بعد في عصرنا الحالي في تسهيل الكثير من الأمور، وساعدت على تطور المجتمعا وجعلتها تواكب الحياة الحديثة التي باتت تعتمد على السرعة وعلى الاتصالات، وكان للتكنولوجيا دورا كبيرا في التجارة والطب وفي جميع مجالات البحث.

وكان للتعليم نصيب من هذه التكنولوجيا فظهر مصطلح التعليم عن بعد بمعنى أن الطالب يستطيع التحصيل العلمي والدخول في الجامعات والكليات دون أن يكون مضطرا للحضور على مقاعد الواقع، ونجد أيضا مايسمى بالتعليم الإلكتروني الذي جاء بالنفع على المعلم والمتعلم.

ولكن هل يمكن توظيف تكنولوجيا التعليم عن بعد في تطوير المنظومة التعليمية، وهل حققت النتائج المرجوة منها؟ هذا ما سنعرفه في السطور القادمة.

ما هو مفهوم التعليم عن بعد

قبل ان نخوض ونتعمق في هذا تفاصيل تكنولوجيا التعليم عن بعد، علينا أن نتعرف على ماهية التعليم عن بعد، يمكننا أن نقول بعبارات منظمة أن التعليم عن بعد هو العملية التي يتم فيها نقل المعلومات إلى المتعلم في مكان تواجده عوضا عن انتقال المتعلم إلى مقر التعليم سواءا كان مدرسة او جامعة او غير ذلك.

اقرأ أيضًا : الفرق بين طرق التعليم التقليدية والحديثة

مراحل تطور تكنولوجيا التعليم عن بعد

قد يتبادر إلى أذهاننا أن التعليم عن بعد هو حديث العهد، وإذا كنت تمتلك هذه الفكرة فدعنا نصحح هذه المعلومة سويا، حيث ظهر التعليم عن بعد منذ حوالي 200 عام تحديدًا عام 1729 على يد caleb philips . حيث كان يقدم دروسًا عبر الصحف كصحفي في بوسطن جازيت، ولم يقف عند هذا الحد وطور وسائله ليستخدم وسائل سمعية كالراديو في عام 1922. ومن ثم عبر التلفاز إلى حين ظهور شبكة الإنترنت، ومازال التطور يزداد يوما بعد يوم حتى وقتنا الحالي.

أما عن مكونات العملية التعليمية فهي تتكون من محاور أساسية الا وهي المعلم والمتعلم والمحتوى التعليمي، وإذا أضفنا عليها مصطلح تكنولوجيا سيصبح اسمها تكنولوجيا التعليم، وسنتطرق لكل مايخص ومايفيد في هذا المجال لذا ابق معنا.

أهم وسائط التعليم عن بعد

  • الكمبيوتر سواء المكتبي أو المحمول والهواتف الذكية الحديثة.
  • شبكة الإنترنت.
  • شبكات التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا).
  • تكنولوجيا المعلومات والإتصالات.

اقرأ أيضًا : افضل استراتيجيات التعلم والتعليم

أنواع العملية التعليمية

لابد وأن نتطرق إلى معاني التعليم حتى نميز بينهم. لاسيما أنه يحدث خلط بين أنواع التعليم وفي العموم الضابط الأساسي للتعليم هو المكان والزمان.

فالتعليم السائد في المجتمعات العربية هو التعليم التقليدي الذي يعتمد على الحضور وجها لوجه بين المرسل والمستقبل. وعادة مايرفض المعلمون -وخاصة انصار الطريقة  الكلاسيكية- أي شكل آخر، إذ أن أغلب أنواع التعليم التقني عن بعد تهمش المعلم نوعًا فلا يلعب دوره بشكل أساسي.

وبالحديث عن المكان والزمان سنتناول تصنيفا آخر للتعليم وهو التعليم في زمان ومكان واحد. ويعتمد هذا النوع على وجود المعلم والمتعلم في مكان وزمان محددين في غرفة صف مثلا أو قاعة محاضرات..الخ.

أما النوع الثاني فيكون الاختلاف في الأزمنة بينما يكون المكان نفسه، ويتعلم الطلاب من خلاله في الوقت الذي يناسبهم. ولكن داخل المؤسسة التعليمية، ونرى ذلك في المدارس التي تعتمد نظام التفويج بهدف تقليل عدد الطلاب من أجل الحصول على فاعلية في التعليم ونتاىجه.

ونوع ثالث يعتمد على نفس الزمان ولكن في أماكن مختلفة وهو نوع يشترط فيه التزامن في وقت محدد ولكن من أماكن مختلفة. وفي العموم كل ماسبق ذكره يصب في مصب التعليم عن بعد distance learining.

أهداف تكنولوجيا التعليم عن بعد

  • رفع المستوى العلمي والثقافي والاجتماعي للأشخاص الغير قادرين على تلقي التعليم التقليدي.
  • يسهم في تعويض النقص بعدد المعلمين والمدربين.
  • يوفر فرص وظيفية لمن فاته التعليم الواقعي ممن هو على رأس عمله.

الصعوبات التي يواجهها التعليم عن بعد

  • عدم اعتراف بعض الأشخاص بهذا التعليم ويعتبرون أنه ليس مناسبا وهم أصحاب النظرة التقليدية.
  • عدم اعتراف عدد من وزارات التعليم العالي في بعض الدول العربية بهذا النوع.
  • بعض المتعلمين يرون أنه لايمكن الحصول على وظيفة عن طريق هذا النمط التعليمي.

تصنيفات التعليم عن بعد

  • النقل اللامتزامن asynchronous delivery : حيث يتم إيصال المعلومة بين محوري التعليم (المعلم والمتعلم) بواسطة الفيديو والكمبيوتر أو عبر الوساىل الصوتية ولكن دون وقت محدد.
  • النقل المتزامن synchronous delivery: حيث يتم الإتصال والتواصل بين المعلم والطالب في وقت واحد.

مميزات وإيجابيات تكنولوجيا التعليم عن بعد

إيجابيات تكنولوجيا التعليم عن بعد
إيجابيات تكنولوجيا التعليم عن بعد
  • عدم التقيد بالمكان والزمان.
  • يوفر الوقت والمجهود.
  • يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة والفئات العمرية الكبيرة ممن لابستطيعون التنقل بسهولة.
  • التخلص من مشاكل المواصلات والازدحام والتأخر عن الوقت.
  • يمكن المتعلم من الجمع بين العلم والعمل على عكس التعليم الواقعي.
  • سهولة انتشار العلم: حيث يستطيع المتعلم الحصول على معلوماته وبإمكانه الإطلاع على جميع المصاد ر العلمية هو جالس في بيته أو في جامعته أو في أي مكان كان، وأصبح بإمكانه أن يجوب العالم من وراء شاشة.
  • تبادل المعلومات بين المعلم والمتعلمين: بفضل التكنولوجيا اصبح التواصل بين المعلم والمتعلم أسهل بكثيرمن قبل، كما انها سهلت التواصل بين الطلاب أنفسهم؛ فانتشرت المجموعات التعليمية والصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي.
  • التنويع في طريقة عرض المادة التعليمية: وذلك من خلال استخدام الصور والرسوم والفيديوهات مماسهل عملية شرح الفكرة وضمان إيصالها للمتعلمين.
  • الوقاية من الكوارث والأوبئة: وهنا لابد لنا من الإشارة إلى موضوع مهم وهو أنه في ظل الظروف الحالية بما فيها من انتشار الأمراض والأوبىة مثل فيروس كورونا الذي من أهم إجرائاته الوقائية كان عدم الاختلاط بين البشر. فماذا لو لم تكن هناك تقنية التعليم عن بعد!!!! فمن المؤكد كنا سنخسر الكثير من الفائدة والتعلم. ولكن بفضل تكنولوجيا التعلم عن بعد لم يعد هذا الأمر يشكل عائقا أمام المتعلمين.

اقرأ أيضًا :دليلك لأفضل منهجيات التعليم في المدرسة الابتدائية

سلبيات تكنولوجيا التعليم عن بعد

  • التأثير على علاقة المعلم والطاالب حيث أصبحت علاقة غير مباشرة، فلم يعد المعلم ذاك الذي يدخل على الصف ويلقي درسه ويلعب دوره في التعليم والتربية بمعنى أخر أفقدت المعلم مكانته المعروفة سابقا.
  • تكاليف شراء الأجهزة التي تستخدم في تقنية التعليم عن بعد وبالتالي لن تكون في متناول جمبع الطلاب ولن يتمكنو من شرائها.
  • سهولة الغش وسرقة المنتجات الأدبية بسبب انتشار الهواتف.
  • عدم التزام الطالب بمواقيت الدوام وهذا سبعوده على عدم الالتزام بالمستقبل.

مما سبق نجد سؤالا يطرح نفسه وهو:

هل تضاهي تكنولوجيا التعليم عن بعد التعليم الواقعي أو توازيه في جودة النتائج؟!

في الحقيقة لايجب أن ننكر فعل التكنولوجيا في مجال التعليم وماحققته من نتائج مبهرة مع أن التعليم وجها لوجه لايضاهيه أي تعليم. ولكن ضغوط الحياة وصعوبات الحياة في وقتنا الحالي تتطلب أن يكون هناك طرق ووسائل تعليم مختلفة عن الطريقة التقليدية.

الخلاصة

وهكذا تعرفنا معًا على أبعاد تكنولوجيا التعليم ودورها في تطوير المنظومة التعليمية بالكامل. ونتمنى أن تكونو قد استفدتم من هذه المعلومات، ونتمنى منكم المشاركة لتعم الفائدة على الجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.