دور تكنولوجيا التعليم في تطوير المنظومة التعليمية
تكنولوجيا التعليم وأثرها على المنظومة التعليمية
دور تكنولوجيا التعليم في تطوير المنظومة التعليمية هو دور أساسي في تطوير الوسائل التعليمية لرفع وعي الطلاب، و إثقالهم بمهارات تتناسب مع تطور العصر الذي نحيا فيه. وتم استخدام التكنولوجيا لخلق بيئة تعليمية مطورة، تجعل الطالب أكثر تفاعل في العملية التعليمية. كما يساعد استخدام التكنولوجيا في التعليم على تحسين وتعزيز قدرات الطلاب الذهنية. وذلك لأنها تهتم ببناء إنسان يستطيع مواجهة تطورات الحياة.
أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم
ترجع أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم إلى:
- تنشيط التفاعل بين الطلاب والمعلمين في العملية التعليمية وإتاحة الوسائل التعليمية المختلفة في عملية التعلم.
- استخدام وسائل تعليمية مختلفة تحقق أهداف التعليم الحديث.
- جعل اثر التعلم أطول من خلال تنمية مهارات البحث.
- يسهل قياس وتقييم العملية التعليمية بطريقة مستمرة.
- يسهل على المعلم معرفة الفروق الفردية ومراعاتها بين الطلاب .
- توفير كثير من الوقت والجهد وخلق أنشطة جديدة ومثمرة في عملية التعلم.
- توفير وسائل جديدة للحصول على المعلومات ما يعمل على توسيع مدارك الطلاب وتعليمهم مهارات جديدة منها مهارة حل المشكلات.
- رفع مستوى المنتج التعليمي، أي الطلاب الذين يتعلموا مهارات جديدة تجعلهم منتج أفضل يفيد المجتمع.
اقرأ أيضًا : تكنولوجيا التعليم الأسس والتطبيقات ودورها في الخطة التعليمية
دور تكنولوجيا التعليم في تطوير المنظومة التعليمية
يطرح كل من الآباء والمعلمين سؤال. وهو كيف يمكن استخدام التكنولوجيا في خلق بيئة تعليمية جيدة؟ وكيف يمكن أن يكن للتكنولوجيا دور فعال في تطوير التعليم؟
و الإجابة هى أن استخدام الوسائل التعليمية المتطورة أصبح أحد ضروريات عصرنا خاصة بعد التطور التكنولوجي الذي حدث في آخر عشر سنوات. حيث تم استخدام وسائل تعليمية حديثة، على سبيل المثال الشاشات الإلكترونية، والسبورة الذكية، والحاسب الآلي. وذلك طبقاً للتطبيق المعايير الجديدة في الاستراتيجية التعليمية الحديثة. ولكي يتم تفعيل التطوير يجب توفير بعض الاحتياجات اللازمة لذلك مثل:
- الدعم المادي من قبل الدولة، توضع ميزانية للأنفاق على تطوير التعليم لشراء الأجهزة التي تساعد في تطبيق البرامج التكنولوجية الحديثة.
- تدريب هيئة التدريس على المهارات والطرق الحديثة في التعليم قبل وضع المناهج الحديثة. لأن دور المعلم لا يقل أهمية عن الأجهزة المستخدمة، وتوفير كوادر لتدريب المعلمين وشرح المناهج الحديثة لتعزيز أداء المعلم و الطلاب.
- استخدام التكنولوجيا وتطبيقها بطريقة تناسب المادة الدراسية التي يتم تدريسها. وذلك حتى يتم الربط بين المنهج والادوات المستخدمة في التعليم، على سبيل المثال الأدوات المستخدمة في شرح مادة الفيزياء يجب أن تكون مختلفة تماماً عن التي تستخدم في مادة نظرية مثل اللغة الفرنسية.
- استخدام التقييم لمعرفة لأداء الطلاب باستخدام الملفات الإلكترونية. وذلك لتقليل التكلفة وتعزيز الصلاة بين المعلم والطالب.
- تقديم مصادر تعليمية مطورة تحفز الابداع والتفكير الابداع للطالب. من خلال السعي وراء مصادر للتعلم جديدة ومفتوحة المصدر حتى تساعد الطلاب على الاستكشاف. وهذا سوف يقلل من تكلفة طبع الكتب التعليمية والاعتماد على وسائل جديدة.
- تطبيق العمل الجماعي من خلال استخدام التسجيلات الصوتية والمرئية لمشاهدة الطلاب في الصفوف الدراسية.
فوائد استخدام التكنولوجيا في التعليم
يعد السبب الرئيسي لاستخدام التكنولوجيا في التعليم هو خلق بيئة تعليمية حديثة لتعزيز مهارات الطلاب الحياتية ليستطيع مواكبة التطور التكنولوجي. ولكي يتمكن من الحصول على فرص في المجتمع الجديد. وتتمثل فوائد هذه الوسائل التعليمية في:
- تساعد التكنولوجيا في استخدام مهارات التواصل بين كلاً من الطالب والمعلم. وكذلك الطلاب مع بعضهم بهدف تعزيز العمل الجماعي، وتطوير مهارات التواصل كالنطق السليم خاصة في تعلم اللغات. وكذلك استخدام الطلاب مهارات جديدة تثقل شخصياتهم.
- تطوير مهارات التفكير الابداعي في خلق الطلاب لوسائل جديدة في كيفية تخطي الازمات، وتعلم كيف يمكنه حل المشكلات التي قد تواجه في الحياة.
- تعزيز السلوك الإيجابي بين الطلاب، والعمل على تعزيز المفاهيم الصحيحة وطرد السلبيات. كذلك تطوير النمو اللغوي واكتساب مهارات تواصل جديدة.
- توفر التكنولوجيا مصدر هام من مصادر الحصول على المعلومات، في تعلم الطلاب مهارات جديدة كمهارات البحث.
- تسهل التكنولوجيا استخدام وسائل التعليم الحديثة، وفتح افاق جديدة امام كلاً من المعلم والطالب.
اقرأ أيضًا : الاستفادة من تكنولوجيا الاختبارات الرقمية لبناء ثقة الطلاب
طرق تطبيق التكنولوجيا في التعليم
يمكن استخدام التكنولوجيا في استخدام وسائل إيضاح حديثة في التعلم مثل:
- السبورة الذكية: هى إحدى وسائل التعلم الجديدة يستخدمها المعلم في توضيح المعلومات للطلاب.
- المدونات الصفية: إنشاء مدونات للشرح حيث يقوم كل من المعلم بتوضيح المفاهيم الصحيحة، والمناهج الحديثة التي يتم تدريسها مع السماح للطلاب بالتعليق على تلك المفاهيم.
- الوسائط الاجتماعية: توفير التعامل من خلال المواقع الإلكترونية المتخصصة في تسهيل التواصل بين الطالب والمعلم، وبين الطلاب بعضهم بعض. حيث يتم نشر المقالات التعليمية مع توفير إمكانية التواصل بين الطلاب والمعلمين وكذلك أولياء الأمور، حتى يكون ولي الأمر على علم بسير العملية التعليمية.
مراحل تطوير تكنولوجيا التعليم
مرت تكنولوجيا التعليم بعدة مراحل لكي تستطيع مواكبة التطور منها:
- مرحلة التعليم البصري: كان الاعتماد في هذه المرحلة على حاسة البصر، حيث يتم عرض الصور والمرئيات للطلاب للتوضيح المعلومات. حيث بينت الدراسات إن 80:90% من خبرات الفرد تنتقل له عن طريق البصر.
- مرحلة التعليم السمعي البصري: في هذه المرحلة كان يستخدم الصور والمرئيات معا مثل الجداريات المرئية، والاناشيد كانت تستخدم كطريقة لتوضيح المعلومات.
- مرحلة الاتصال: في هذه المرحلة تم استخدام وسائل تعليمية تراعي الاتصال بين المعلم والطالب.
- مرحلة أسلوب النظم وتطوير نظم التعليم: يتم في هذا النظام يتم تحديد الهدف أولا من التعلم. حيث يتم دمج التعليم التقليدي مع التعليم الفردي والجماعي.
- مرحلة العلوم السلوكية: يتم في هذه المرحلة تحويل المواد التي تعرض إلى وسائل تعليمية جديدة مبرمجة.
- مرحلة تكنولوجيا التعليم: يتم التركيز في هذه المرحلة على تطوير مهارات الطلاب، والتركيز على مهارة حل المشكلات. ويتم أيضا تحديد الأهداف، ويتم ربط المواد الدراسية بالبرامج التعليمية.
اقرأ أيضًا: تكنولوجيا التعليم والتدريب الرياضي، وماذا حققت؟
مكونات أساسية في تكنولوجيا التعليم
هناك عناصر أساسية لتكنولوجيا التعليم وهى:
- النظرية والممارسة: وهى النظريات الأساسية المستخدمة في بناء الاستراتيجية التعليمية الحديثة.
- التصميم و التطوير واستخدام الإدارة والتقويم: يجب تصميم مواد تعليمية مطورة تعمل على إبهار المعلم واثارة شغفه. وكذلك يتم ابتكار طرق بما يتناسب مع المواد التعليمية التي تم تدريسها.
- العمليات والمصادر: هي مجموعة الإجراءات التي تم تحديدها لتحقيق الهدف من العملية التعليمية، من أجل اكساب المعلم مهارة جديدة.
- التعليم: هو الاسلوب النظم الذي يسهل على المتعلم إنجاز تغير في ادائه. وتتعدد مصادر التعلم في التعليم الحديث، كذلك يتم توزيع مهام التعليم بين افراد هم المسؤولين العملية التعليمية.
- المحتوى التعليمي: وهو يشمل الافكار والنظريات التي يتم استخدامها لنقل معلومة للمتعلم.
- الأجهزة والتجهيزات: هى الأدوات التي تستخدم لتوضيح المعلومات للطلاب.
- الاماكن: وهى البيئة التي يتفاعل فيها المتعلم والمعلم.
- الأساليب: وهي الطرق التي يستخدمها المعلم في نقل معلومات للطلاب.
الخلاصة
وفي الختام فإن دور تكنولوجيا التعليم في تطوير المنظومة التعليمية هو دور أساسي في بناء شخصية ابنائنا لمواجهة صعاب الحياة وتحدياتها. وقد تحدثنا في هذا المقال عن أهمية التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية.