مستقبل التعليم في ظل وبعد جائحة كورونا

فيروس كورونا وتأثيره على مستقبل التعليم

0 7

لقد شكلت جائحة كورونا خطر كبير على مستقبل التعليم، وتعتبر هذه المشكلة من أخطر الأزمات التي مر بها العالم في الزمن الحديث. حيث تسببت في انقطاع عدد كبير من الطلاب عند المدارس وصل عددهم إلى 1.6 مليار طالب، وهو ما يعادل 80% من نسبة الطلاب الموجودين في مختلف بلاد العالم.

كان أصعب ما في الأمر أن مستقبل التعليم قبل جائحة كورونا يعاني من أزمات كثيرة بالفعل. فكان على الرغم من تواجد الطلاب في المدارس فهم لا يحصلون على المهارات الأساسية التي تساعدهم في الحياة العملية.

جاءت مؤشرات البنك الدولي في موضوع فقر التعليم تشكل خطرا كبيرا على مستقبل التعليم، حيث وجد أن هناك عددا كبيرا من الطلاب لا يجيدون القراءة والكتابة وهم تجاوز العشر سنوات،. كان ذلك بالتحديد في البلاد الفقيرة أو المتوسطة، كان يتجاوز بها عدد هؤلاء الطلاب نسبة 53%. لذلك من الضروري أن يكون هناك تصرف سريع للحفاظ على مستقبل التعليم وعلاج ما تسببت به جائحة كورونا.

آثار جائحة كورونا على التعليم

  • لقد تسببت أزمة فيروس كورونا في العديد من المشكلات التي أثرت على التعليم سواء في الوقت الحالي أو في مستقبل التعليم القادم.
  • من أهم الآثار كان ظهور خسائر في عملية التعلم وانخفاض مستوى التعليم.
  • كما زادت نسبة تسرب الطلاب من التعليم على مستوى العالم.
  • عدم تمكن الطالب من الحصول على الوجبة المدرسية.
  • كانت من أهم الآثار عدم وجود مساواة في تلقي التعليم أثناء فترة جائحة كورونا وأكثر من تأثروا بذلك هم الطلاب الأكثر فقرا، والذي سيكون له أثر كبير على مستقبل التعليم.

لهذا يجب كل أزمة من هذه الأزمات على حد للوصول إلى مستقبل التعليم أفضل مما نحن عليه الآن.

اقرأ أيضًا: أثر استخدام تكنولوجيا التعليم على التعليم التقليدي

التعلم عن بعد بوسائل مختلفة

يجب أن يكون هناك استراتيجيات واضحة تعالج أزمة التعلم لتفادي المشاكل التي تظهر الآن في مستقبل التعليم. فالتعلم عن بعد من أهم هذه الاستراتيجيات والتي طبقت في بالفعل في البلد المتقدمة، حيث كانت مستعدة للانتقال إلى التعلم عن بعد للحفاظ على مستقبل التعليم، ومع ذلك واجهوا الكثير من التحديات.

ولكن كان الأمر أكثر صعوبة في البلاد الفقيرة ومتوسطة الدخل حيث ظهر عدم مساواة في تلقي التعلم. وهذا يكون سببا في عدم وجود فرص متكافئة. ويزداد هذا الوضع سوءا ويكون له آثار خطيرة على التعليم في المستقبل.

كما يوجد الكثير من الطلاب لا يمتلكون وسيلة للاتصال بالإنترنت بشكل يومي. وهناك أطفال لا يملكون أجهزة للدخول على الإنترنت. لهذا يجب وضع حلول واضحة تتعلق بمستقبل التعليم لهذه الفئة.

طرق حل أزمة التعلم عن بعد

بالفعل تمكن الكثير من البلدان من الوصول إلى حلول في هذا الشأن تساعد في الحفاظ على التعليم مستقبلا لهؤلاء الأطفال. وكان من أهمها استعمال كافة الوسائل المتاحة حاليا في البنية التحتية حتى يحصل الجميع على الخدمة.

كما يجب استخدام وسائل التعليم أقل استهلاكا للبيانات حتى يتمكن جميع الطلاب من الحصول عليها مثل التسجيلات الصوتية والمدونات. كل هذا يحسن من مستقبل التعليم.

بالإضافة إلى أن من أجل التعليم مستقبلا يجب الوصول إلى اتفاق مع شركات الاتصالات، لعدم أخذ رسوم من تنزيل الطلاب لأي مادة تعلم على الهاتف الذكي.

ومن أهم وسائل الحفاظ على مستقبل التعليم الاستعانة بالإذاعة والتلفزيون للمساعدة في عملية التعلم. مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتكون حلقة الوصل بين وزارات التعليم وبين أولياء الأمور والمدرسين لإعطائهم التعليمات الخاصة بالتعلم من خلال الإذاعة والتلفزيون.

وتعدد وسائل الحصول على التعليم عن بعد يساعد في الوصول إلى عدد أكثر من الطلاب. وضمان التعليم مستقبلًا بشكل أفضل.

الحفاظ على حماس الطلاب في المشاركة

من الضروري أن توضع خطط للحفاظ على حماس الطلاب، نظرا لزيادة نسبة التسرب من التعليم عقب جارحة كورونا وبالأخص في المرحلة الثانوية. وهذا ما يؤثر بالسلب على مستقبل التعليم.

وهنايأتي دور المدرسة لا يقتصر على تلقي العلم فقط ووضع استراتيجيات للتعليم في المستقبل. حيث إن الطالب كان يقوم ببناء علاقات اجتماعية داخل المدرسة مع أصدقائه ومعلميه وهو ما يعمل على التطوير من مهارات الطالب الاجتماعية. لذلك يجب أن يكون هناك اتصال مع المدرسة.

مع ضرورة تدخل الآباء والأمهات لمساعدة الطفل في تنمية مهاراته الاجتماعية. ومن الضروري أن تقوم وزارات التعليم بإذاعة بعض الرسائل من خلال الإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على الطلاب وضمان مستقبل التعليم.

اقرأ أيضًا: هل التكنولوجيا أداة مفيدة للتعليم

حصول الطالب على  الوجبات المدرسية

في مختلف دول العالم يكون هناك من نظام خاص بالتغذية المدرسية نظرا لأنها من الوجبات المهمة في اليوم. ويكون هذا الأمر مهما في تطوير مدارك الأطفال. لذلك يجب وضع خطط واستراتيجيات تساعد الطالب في الحصول على الوجبة المدرسية في ظل عدم الذهاب إلى المدرسة في ظل أزمة كورونا ووضع التعليم الخطير.

ويمكن إيجاد حلول لتوصيل الوجبة للطالب في المنزل أو استلامها من المدرسة. ولكن هذا الأمر يكون صعبا ويحتاج إلى خطط لتنفيذه بشكل سليم.

كما يمكن في حالة عدم الوصول إلى طريقة مناسبة لإرسال الوجبات يتم تحويل تعويض مالي لأولياء الأمور. لكن يجب مراعاة وضع خطط مرنة يمكن تغييرها بسهولة في حالة استقرار الأوضاع نظرا لعدم وجود خطط توضح التعليم مستقبلا بسبب أزمة فيروس كورونا.

لكن كل الاستراتيجيات التي تتبعها الدول المختلفة سوف يكون لها أثر إيجابي على مستقبل التعليم بها عقب انتهاء الأزمة. وسوف تعود على التعليم بالكثير من المكاسب وبالأخص عند دمج التكنولوجيا في التعليم واستخدام كافة الوسائل لحصول الطالب على التعلم. وهذا ما يضمن التعليم مستقبلا بصورة أفضل.

الخاتمة

في الختام يجب أن يعلم الجميع أننا أمام تحدي كبير وصعب يهدد مستقبل التعليم في العالم كله. لذلك من الضروري أن يتكاتف الجميع من أجل العبور من هذه الأزمة الكبيرة، وتخطيها بأمان والعمل على التقليل من الآثار البيئية التي سوف تظهر بشكل أكبر في  مستقبل التعليم. لذلك يجب أن لا ينحصر التفكير في التصدي للأزمة فقط بل يجب إيجاد حلول تساعد في الخروج من الأزمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.