تعرف على مهارات متقدمة في تكنولوجيا التعليم

مهارات تكنولوجيا التعليم تعرف على أنها  كانت بداية الاهتمام بمصطلح تكنولوجيا التعليم بداية من عام 1979 ميلادي. عندما قام بيرنهارد بروفيسور تكنولوجيا التعليم الذي يعمل في جامعة Toled بتصميم خطة مقترحة لإعادة تأهيل المعلمين في مهارات تكنولوجيا التعليم. لذلك تعتبر هذه هي المحاولة الأولى لوضع مفهوم تكنولوجيا التعليم. وفي هذا المقال سوف نعرض مهارات متقدمة في تكنولوجيا التعليم بالتفاصيل.

تعريف تكنولوجيا التعليم

يمكننا أولاً تعريف تكنولوجيا التعليم على أنها المهارات التي يمكن توظيفها والأفكار الحديثة والتقنيات التكنولوجية التي يمكن استخدامها في العملية التعليمية، سواء كان استخدامه في جانب تقني مثل مهارات التعامل مع التقنيات على سبيل المثال الأجهزة والبرمجيات، أو جانب شخصي مثل مهارات شخصية كمقدرة الفرد على الشرح  والتوضيح وتحليل المعلومات والادراك والتفسير، أو مهارات جانب توظيفي مثل مهارات استخدام التكنولوجيا في التعليم واختيار ما يناسب المادة العلمية.

وتعتمد هذه المهارات على إدراك المشكلات الواقعية عن طريق استخدام مهارة التحليل. وكل هذه المهارات تساعد كلًا من المعلم والطالب إن يحققوا أهداف أكثر ابداعية. وكل هذه المهارات يستخدمها الأفراد في مجالات مختلفة سواء في صورة جماعية أو فردية فمفهوم تكنولوجيا التعليم يشمل كثير من المهارات. ولا تقتصر مهارات متقدمة في تكنولوجيا التعليم على استخدام الأجهزة والتقنيات والبرمجيات فهى مهارة تستخدم في توظيف استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعليم.

كما تشمل تكنولوجيا التعليم مهارات رئيسية وفرعية، على سبيل المثال المهارات الفرعية كالقدرة على توظيف الأجهزة التكنولوجية واستخدامها في العملية التعليمية، وكذلك مهارة إنتاج مادة علمية، ومهارة القدرة على استخدام البرمجيات والتطبيقات، ومهارة التفكير الإبداعي، وغيرها من المهارات المستخدمة في تكنولوجيا التعليم. وقد تختلف رؤية الأفراد لمفهوم تكنولوجيا التعليم ولكن جميعنا نتفق على أنها مهارة خامة تمكنا من التعامل مع المواقف التعليمية المختلفة.

تصنيف مهارات تكنولوجيا التعليم

تصنيف مهارات متقدمة في تكنولوجيا التعليم على أسس معينة وتختلف أيضاً المهارات التي تندرج تحت كل تصنيف. وسوف نوضح ذلك بالتفاصيل ويمكنك النظر إلي الصورة التالية حتى تتمكن من فهم مخطط معايير مهارات متقدمة في تكنولوجيا التعليم:

1- تصنيف على أساس مكوناتها

تتعدد مكونات مهارات تكنولوجيا التعليم وتعتمد على بعض المهارات الأساسية، على سبيل المثال:

• مهارة تحليل

هى مهارة تعمل على تقسيم المحتوى أو أي شيء إلى أجزاء صغيرة حتى نتمكن من تحليلها والعمل عليها بشكل أكثر دقة. وهذه المهارة تعد من المهارات النظرية.

• مهارة التصميم

تستخدم هذه المهارة بشكل أساسي في مجال البحوث التجريبية. ومن الأمثلة عليها مهارة تصميم المواقع العلمية، وتصميم العروض التقديمية، وتصميم محتويات وأسس المناهج التعليمية وغيرها من الاستخدامات الهامة.

• مهارة الانتاج

تستخدم مهارة الانتاج بشكل في إنتاج منتج تعليمي تربوي يستخدم كوسيلة للمادة التعليمية.

• مهارة الاستخدام

هذه المهارة تعد من أهم مهارات متقدمة في تكنولوجيا التعليم حيث تعمل على توظيف كافة التقنيات المتاحة من أجل خدمة التعليم. لذلك هي تجعل العملية التعليمية تسير بصورة أفضل، وهذه المهارة يستخدمها كلا من المعلم، والطالب، وكذلك الإدارة.

• مهارات الإدارة

يمكننا التعرف على الإدارة الناجحة أو المدير الناجح بقدرته على إدارة الموقف، وتنظيم العملية التعليمية. ولا تقتصر هذه المهارة على المديرين فقط فكل إنسان يستخدم هذه المهارة لإدارة موقف يمر به في الحياة.

• مهارة التقويم

تفسير مهارة التقويم على أنها فقط إعطاء الحكم هل تم تحقيق الأهداف التعليمية أم لا، ولكن عملية التقويم هى مهارة أشمل من ذلك فهي مهارة يمكن الابداع فيها وتعديل سير العملية التعليمية لتحقيق أهداف أشمل من العملية التعليمية. 

• مهارة المتابعة والتطوير

هى مهارة متابعة العملية التعليمية بعد التقويم وذلك من أجل معالجة جوانب القصور.

أقرأ المزيد: الاستفادة من تكنولوجيا الاختبارات الرقمية لبناء ثقة الطلاب 

2- تصنيف على أساس العنصر البشري

يعد العنصر البشري هو من أساسيات تكنولوجيا التعليم ويمكن إن تكون مهاراته هى من المكونات تكنولوجيا التعليم على سبيل المثال:

• مهارة المعلم المدرب

تعد مهارة هامة في المعلم، حيث يجب على المعلم إن يمتاز بمهارة رقمية إلكترونية ومقدرة المعلم في توجيه غيره، ولذلك يتطور من ما هو عليه.

• مهارة المعلم المتدرب

هذه المهارة هامة جداً فمن المهم إن يكن المعلم عنده من الشغف وحب التعلم الذاتي، والسعي وراء مصادر التعلم.

• مهارة المدير

يعد المدير المظاهر هو الذي تمكن من إتقان أكثر من مهارة.

• مهارة ولي الأمر

لا يمكن انكار دور ولي الأمر في العملية التعليمية، فدوره لا يقل عن دور المدرسة والمعلم، ومن أهم مهارات ولي الأمر هي المتابعة، وترشيد استهلاك الوقت وكذلك الرقابة على ما يفعله الأبناء وغيرها من المهارات الهامة التي لا يمكن إنكار أهميتها.

3- تصنيف على أساس نوع المهارة

يمكن أن نقسم المهارات الى أقسام متعددة، على سبيل المثال:

• مهارة إنتاجية: وفي هذه المهارة يتم الاهتمام بالمهارات اليدوية، أو الحرف بحيث يكن الهدف هو الوصول إلى منتج مطابق للمواصفات معينة تختص بالعملية التعليمية.

• مهارة الأداء: وفي هذه المهارة يتم الاهتمام بالقدرة على استخدام الأشياء و توظيفها، وكذلك التوظيف أي وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

4- تصنيف على أساس طبيعة المهارة

وفي هذا التصنيف يتم النظر للطبيعة المهارة المستخدمة وتقسيمها على النحو التالي:

• مهارات الكترونية: يتم في هذه المهارة استخدام الأجهزة الإلكترونية كالهواتف الذكية، والحاسب الآلي.

•  مهارة شبكية: هي مهارات استخدام الشبكة العنكبوتية في استخلاص المعلومات كمثال.

• مهارات تقليدية: وفي هذه المهارة لا يتم استخدام أي نوع من أنواع الأجهزة ولا شبكات الإنترنت حيث يتم الاعتماد على قدرة الفرد في التأقلم مع ظروفه وإمكانياته للخروج بأفضل نتائج.

• مهارات فكرية: مهارة التفكير تعد من أهم أهداف ومهارات تكنولوجيا التعليم فهي القدرة الذاتية التي يكتسبها الفرد في تطوير ذاته للتعلم بشكل أفضل.

5- تصنيف على أساس طرق الأداء

ويتم تقسيمها على النحو التالي :

• مهارات تقنية: وهي مهارات القدرة على استخدام برامج السوفت وير، وكيفية التعامل مع مهارات الهاردوير، واستخدام التقنيات الحديثة المختلفة.

•  مهارات تواصلية: وهي المهارات التي من خلالها يمكنك التواصل مع غيرك، كمهارات التحاور، و الإلقاء، والتفاعل، من أجل للتبادل العلمي والمعرفي بين الأفراد.

أقرأ المزيد:   تكنولوجيا التعليم الأسس والتطبيقات ودورها في الخطة التعليمية

أهداف تكنولوجيا التعليم  

ويمكن الآن الوصول إلى معرفة أهداف تكنولوجيا التعليم هي:

• القدرة على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية واستخدامها في العملية التعليمية.
• الرغبة في تطوير التعليم للارتقاء بالمجتمعات والمنتج من التعلم أي الطلاب.
• تعليم الطلاب مهارات جديدة تفيدهم في حياتهم.
• القدرة على شرح المواد التعليمية الصعبة بصور سهلة ومختلفة.
•  تطوير أداء كل من المعلم والإدارة والطلاب وأولياء الأمور.
• حب الإبداع والإنتاج.

الخلاصة

وفي الختام يمكننا أن نقول إن التعرف على مهارات متقدمة في تكنولوجيا التعليم هو ضرورة من ضروريات عصرنا، فعلينا جميعاً السعي وراء تطوير ذاتنا، فمن فقد شغف التعلم لن يستطع للعيش في عصر التكنولوجيا.