تعرف على نظريات التعلم الخاصة بتكنولوجيا التعليم

نظريات التعلم الخاصة بتكنولوجيا التعليم وأهميتها في عام 2022

0 38

سنتناول الحديث عن نظريات التعلم الخاصة بتكنولوجيا التعليم، حيث يشهد قطاع التعليم تطورًا ملحوظًا من خلال استخدام التكنولوجيا في العملية التعليمية، ويشير مفهوم تكنولوجيا التعليم إلى استخدام الأساليب والتقنيات التكنولوجية الحديثة في التعليم، للارتقاء بالعملية التعليمية وتعزيز تفاعل الطلاب والمعلمين.

وتكنولوجيا التعليم مفهوم له أبعاد عديدة، بدأ استخدامه في ستينيات القرن الماضي، وهو كالعديد من المفاهيم العلمية التي بدأت بالتطبيق في البداية ولم يكن لها أصل اصطلاحي واضح، ثم ظهرت بعد ذلك العديد من الافتراضات والنظريات ذات الصلة بتكنولوجيا التعليم. تابع معنا قراءة السطور القادمة لتتعرف على نظريات التعلم الخاصة بتكنولوجيا التعليم. 

مفهوم تكنولوجيا التعليم 

  • الموسوعة الأمريكية: تٌعّرف تكنولوجيا التعليم على أنها العملية التي تستخدم الأجهزة والمعدات الحديثة في تطوير المنظومة التعليمية، وتعزيز التفاعل وتوفير بيئة تعليمية متكاملة للطلاب والمعلمين. 
  • تعريف اليونسكو: تكنولوجيا التعليم هي الوسيلة التي تنظم بيئة التعليم وموارده المختلفة لتحقيق نتائج بحثية مهمة. وكما تعمل على تحسين مستوى وجودة التعليم، وكذلك تطوير المنظومة التعليمية وزيادة فعاليتها. 
  • أما التعريف الشامل لتكنولوجيا التعليم: هي عملية تخطيط الموارد التعليمية، واستخدامها بشكل يحسن من جودة العملية التعليمية ويحقق الأهداف التعليمية بسهولة.

أقرأ المزيد: تكنولوجيا التعليم الأسس والتطبيقات ودورها في الخطة التعليمية

أهمية تكنولوجيا التعليم

لتكنولوجيا التعليم أهمية كبيرة في حياتنا، على سبيل المثال:

  • تعزيز تفاعل الطلاب ومشاركتهم  في العملية التعليمية من خلال تنويع المحفزات والأدوات التي تستخدم في عملية التعلم.
  • تلعب تكنولوجيا التعليم دورًا فعالًا للمعلم حيث تساعده على العمل بفاعلية وتوصيل المعلومات للطلاب بسهولة وطريقة مبتكرة من خلال تقنيات تكنولوجيا التعليم.
  • تزيد تكنولوجيا التعليم من مستوى إنتاجية العملية التعليمية كماً ونوعاً.
  • تلعب دورًا مهمًّا في ترسيخ المعلومات في أذهان الطلاب وتجنب نسيان المعلومات،لأن تكنولوجيا التعليم تعتمد على الربط بين المفاهيم مما يساعد في تذكر المعلومات بسهولة.
  • تهدف إلى تحسين مستوى تفكير الطلاب وتشجيع إبداعهم وابتكارهم وتنمي قدراتهم على التعلم النشط.
  • توفير الوقت والجهد في إيصال المعلومات للطلاب، مما يزيد من سرعة العملية التعليمية.
  • مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، مما تتيح فرصة التعليم للجميع وتشجيع التعلم التعاوني. 

 نظريات التعلم الخاصة بتكنولوجيا التعليم

هناك العديد من المنظورات التربوية في مجال تكنولوجيا التعليم، وحتى نظريات التعلم التي تصمم وتتفاعل مع تكنولوجيا التعليم. ويمكن تقسيم نظريات التعلم الخاصة بتكنولوجيا التعليم إلى ثلاث مدارس نظرية رئيسية، وهي المدرسة السلوكية والمدرسة المعرفية، والبنائية.

1– المدرسة السلوكية: 

تأسست المدرسة السلوكية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912م وأحد أشهر المؤسسين هو جون واتسون، وأحد أسس النظرية هو التركيز على المفاهيم السلوكية من خلال علاقتها بعلم النفس، والاعتماد على القياسات التجريبية، وعدم الاهتمام بالأشياء المجردة وغير القابلة للرصد. 

تساهم نظرية المدرسة السلوكية في تطوير مفهوم التعلم بحيث يركز على سلوك الطالب والظروف التي يحدث التعلم في ظلها، حيث يختلف الارتباط بين مفهوم التعلم من محفز إلى سلوك معزز في مرحلة واحدة من تطوره، وتؤكد مرحلة السلوك المعزز على ضرورة استخدام المعلم الأدوات لتعزيز عملية التعليم، لأن المعلم لا يمكنه تحقيق هذا التمكين بمفرده، وتساعد تكنولوجيا التعليم المعلمين بشكل كبير في خلق هذا التمكين والتطوير الأكاديمي. 

2- المدرسة المعرفية: 

لا يمكن تحديد رواد نظرية المدرسة المعرفية بدقة، خاصة أن هناك الكثير من التداخل بين رواد المدرسة المعرفية ورواد مدارس النظريات الأخرى، لكن دعونا نذكر أبرز رواد المدرسة المعرفية، وهم: إدوارد ج.تولمان ، وديفيد أسبيل، وجيروم برونر وآخرين. 

تبدأ النظرية المعرفية من الموقف المعرفي للمتعلم، وتولي اهتمامًا خاصًّا لمصادر المعرفة. وتؤكد النظرية المعرفية أيضًا على فهم المتعلم واستيعابه وإدراكه للمعرفة، بدلاً من التركيز على الكمية، أي مقدار المعرفة المقدمة للمتعلم.

وهناك مبادئ للمدرسة المعرفية، على سبيل المثال:

  • الاهتمام بعقلية الطالب والسعي لتنمية مهاراته.
  • تعتبر المدرسة المعرفية الطالب بأنه الركيزة الأساسية في بناء العملية التعليمية.
  • إنشاء وتحديث الاستراتيجيات المعرفية الفعالة التي يمكن للمدرسين اتباعها حتى يتمكنوا من توصيل المعرفة بنجاح للمتعلمين.
  • تؤكد النظرية المعرفية على أن السلوك الخارجي للطالب لا ينبغي أن يكون معنى مثل الاهتمام بحالته الذهنية والعقلية. 

3- النظرية البنائية: 

تتعارض النظرية البنائية مع النظرية الموضوعية، مع التركيز على موضوعية المعرفة، ورؤية أن هناك حقيقة موضوعية ندركها بحواسنا. والتأكيد على أن المعرفة والأحداث توجد في هذا العالم الخارجي، ويستجيب لها الفرد الذي يشرح الأشياء والأحداث. 

مميزات النظرية البنائية:

  • تجعل الطالب النقطة المحورية في العملية التعليمية من خلال تفعيل دور المتعلم في عملية التعلم، حيث يكتشف الطالب الأنشطة ويبحث عنها وينفذها.
  • تمنح الطلاب الفرصة لتولي دور العلماء؛ مما يخلق موقفًا إيجابيًّا تجاه العلم والعلماء والمجتمع ومشاكله المختلفة.
  • توفير الفرص للطلاب لممارسة العمليات العلمية الأساسية والمتكاملة.
  • توفير الفرصة للمتعلمين لإجراء مناقشات ومحادثات مع طلاب آخرين أو المعلمين. وهذا يساعد على تطوير لغة محادثة صحية وإبقائها حية.
  • تربط النظرية البنائية بين العلم والتكنولوجيا، مما يمنح المتعلمون الفرصة لفهم أهمية العلم في المجتمع ودوره الفعال في حل مشاكل المجتمع. 

أقرأ المزيد: استراتيجيات التعليم الحديثة حان وقت التغيير 

أسئلة شائعة يطرحها الآخرون 

كيف يمكن تفسير تنوع نظريات التعلم؟

إنها عملية نفسية مفاهيمية وتربوية تحدث في تفاعل الفرد مع تجربته البيئية وتؤدي إلى زيادة المعرفة أو الميول أو القيم أو المهارات السلوكية التي يمتلكها.

مَن هو مؤسس النظرية البنائية؟

يمكن إرجاع مدرسة البناء إلى علم النفس التربوي الذي اقترحه جان بياجيه (1896-1980)، نظرية بياجيه للنمو المعرفي. وهو يركز على كيفية خلق المعنى الإنساني على أساس التفاعلات بين تجاربهم وأفكارهم.

الخلاصة

تعتبر هذه النظريات من أهم نظريات التعلم الخاصة بتكنولوجيا التعليم، ولا تزال هذه النظريات قيد الدراسة من قبل الخبراء. ولكل نظرية مزاياها وعيوبها. ويعتمد اختيار النظرية الأنسب على عوامل مهمة، وهي: العوامل النفسية الداخلية للمتعلم والعوامل الخارجية مثل بيئة التعلم والتجهيزات والمدرسة والوعي المجتمعي والأسري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.