المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا هي العمليات والاستراتيجيات التي يقوم بها الفرد بتعلمها بمفرده. من خلال استخدام الوسائل التي من شأنها مساعدته في تحقيق الهدف، دون وجود مساعد مباشر لإتمامها. حيث تقوم بصقل الموهبة لدى الفرد أو اكسابه مهارة جديدة ناتجة عن الملاحظة والتطبيق والمتابعة.
واعتمد الكثير من المفكرين والمبدعين والعلماء سياسة التعلم الذاتي، التي كان لها الأثر العظيم في اتباع رغباتهم وشغفهم الداخلي نحو جانب معين. فمنهم من أبدع في الرسم ومنهم من أظهر نبوغه في التجارب العلمية، وغيرهم الكثير ممن لم يلتزموا بمنهاج دراسي وأسس دراسية محددة. وانما أطلقوا العنان لذكائهم ورغبتهم في اكتساب المعرفة والعلم، باختلاف مصدره دون توجيه.
وفي هذا المقال يمكننا ذكر جميع النقاط الأساسية التي يحتاجها الفرد لمعرفة المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا وما يتطلبها من خصائص.
المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا
هناك مجالات متعددة يمكن للفرد تعلمها ذاتيا. ليس فقط مجرد تعلم بل يمكنه اتقانها أيضا من خلال التعلم والمشاهدة. ومن هذه المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا ما يلي:
- اللغات.
- التمثيل.
- البرمجة.
- الكتابة.
- التصميم.
- الهندسة.
- العلوم.
- الفنون والحرف.
- الرسم.
- الغناء.
- العزف.
- فن الرسم على الأكواب والأطباق.
- الرقص.
- تحرير الفيديوهات والمونتاج.
- اللياقة البدنية.
- التسويق الالكتروني.
- البيع من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
- اليوغا.
- مهارات الكمبيوتر.
- إدارة المدونات.
اقرأ أيضًا : كيف يدعم تعلم الرياضيات مستقبل العمل
مهارات المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا
يتساءل البعض عن المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا، وكيفية اتقان المهارات المتعلقة بها. ومن الجدير بالذكر أن مهارة التعلم الذاتي هي ما تسمي بالسهل الممتنع، اذ يحتاج الفرد فيها الى معرفة المهارات اللازمة لنجاح هذه العملية. ومنها:
- تنظيم الوقت: اذ يعتبر تنظيم الوقت من أساسيات إتمام أي مهمة، إذ أنه في حال لم يكن هناك تنظيم. سوف ينعكس سلبا على تعلم المجال، وفى بعض الأحيان يؤدى الى نسيانه بغض النظر عن مدى إتقانه لها. لذلك يتوجب على الفرد أن يقوم بوضع خطط زمنية خاصة به ليسير عليها، كونه غير ملزم بوقت فعلي، كما يحدث في الجامعات أو المدارس.
- التركيز: قم باختيار مكان هادئ بعيدا عن الضوضاء أو أي وسائل التشتت، ومن ثم قم بتقسيم المهام التي يجب إنجازها خلال فترة زمنية محددة، والحرص على اتمامها كاملة. ولا تقم بتشتيت نفسك بالتنقل من موضوع لأخر أو موقع لأخر ، لأن ذلك يؤثر على مدى استيعابك وتركيزك في المعلومات الملقاة أمامك.
- المثابرة وعدم الجزع: يتسم هذا النوع من التعلم بطول الفترة المنجزة وإظهار النتائج. لذلك يجب على المتعلم التحلي بالصبر، وعدم الاستسلام عند وقوع أحداث خارجة عن تصرفه والتوقف عن خطته وهدفه، بل يجب أن يستكمل مهمته الى أن يحقق الهدف المنشود.
- التخطيط: حدد الأهداف الكبيرة وقم بتقسيمها الى أهداف أصغر، ليسهل اتمامها وإنجازها. كما يتوجب على المتعلم تحديد المصادر التي سوف يعتمد منها العلم المختص في المجال الذي يريد تعلمه، وتقييم نفسه على الدوام في انجاز المهام والاهداف، وتعديل الخطط في حال عدم تحقيقها.
- الممارسة: كثير من المجالات تتطلب الممارسة المستمرة، حيث أن عند التوقف عنها تسبب ضرر وتراجع
- المشاركة: عند مشاركتك للأفراد من حولك المجال الذي قمت بتعلمه، يجعلك أكثر رغبة في تعلم المزيد، والمعرفة المستمرة على التحديثات الداخلة على المجال، وتشجيع الآخرين على السير مثله.
- المتابعة: لضمان ثبات المعلومات يجب على المتعلم مراجعتها، والاطلاع الدائم على الملخصات، والممارسة المستمرة لها.
فوائد المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا
يتبع الفرد المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا، لأن ذلك يجعله متحررًا، غير ملتزم بمكان أو زمان محدد. بالإضافة الى قدرته على ممارسة شغفه بجانب دراسته الأساسية أو مهنته المعتادة لما لها من فوائد ومميزات مثل المرونة. حيث أن المتعلم هو المتحكم بالوقت والمكان الذي يرغبه.
كما أنه هو المسؤول عن مدى تعلمه وتقييمه يكون ذاتياً، كما أنها تزيد من ثقة الفرد بنفسه. حين يرى نفسه قادرا على الإنجاز والالتزام دون وجود متابع أو رقيب. وهذا ما يزيد من الفضول لديه على اكتشاف ومعرفة المزيد من المجالات، كونه بدأ بالشعور بقدرته على الإنجاز والتعلم دون اللجوء الى تعلمها من المراكز التدريبية أو على يد المعلمين في المدارس أو الجامعات.
اقرأ أيضًا: تطبيقات تكنولوجيا التعليم التي ستشكل فارق 2022
طرق تعلم المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا
يعتبر الاكتشاف والاستقصاء هو العامل الأساسي لبدأ التعلم ، لذلك تحتاج لكي تبدأ مسيرتك التعليمية الاتصال الجيد بالإنترنت، حيث يعد هو الموجه الأساسي للمجالات التي يمكن تعلمها ذاتياً، لأن ذلك يضمن وصولك الدائم الى المصادر القادرة على تزويدك بهذه المعلومات والبيانات مثل الكتب والمواقع الالكترونية المختصة.
ويلزم لإتمام هذه العملية حصولك على الادوات اللازمة لتنفيذها، على سبيل المثال من يرغب بتعلم العزف على الآلات الموسيقية، يجب أن يتوفر لديه الآلة الراغب بتعلمها، والتعلم المستمر رغم الوقوع بالخطأ، فهي التي سوف ترشده الى طريق الاتقان والمعرفة الكاملة بالمجال المرغوب تعلمه.
منصات المجالات التي يمكن تعلمها ذاتياً
تنتشر المنصات التي من شأنها أن يمارس الفرد فيها المجال العلمي الذي يرغب بتعلمه. والتي تضمن حصوله على الخبرة الكافية، والاستفادة من هذا التطور العلمي والرقمي، الذي من شأنه نشر العلم والمعرفة. ومن هذه المنصات الرائدة في ارشاد المتعلم نحو المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا:
- منصة Edx.
- Udemy.
- Coursera.
- منصة ادراك.
- رواق العربية.
- Udacity.
- Almenator.
جميع هذه المنصات تقدم خدمة التعلم للذاتي للراغبين بالانتساب اليها. ليس هذا وحسب إنما تقوم أيضا بتوفير الشهادات الخاصة في المجال التي تم متابعته وتعلمه، مع احتوائها على كافة التفاصيل الخاصة بالمتعلم، من اسمه واسم المجال وغيره.
سلبيات المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا
هناك بعض السلبيات التي تعتري المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا، وهو أنها لا تحقق الفعالية التي ممكن لمسها في الصفوف الدراسية، كما أنها تمنع من تشكل الصداقات الوجاهية، واكتساب الخبرات العلمية المتبادلة بين الأفراد. بالإضافة الى عدم وجود موجبات للاستمرارية، الأمر الذي يجعل الكثير من الأفراد الشعور بشغف التعلم في البداية وعدم الاستكمال الى النهاية.
يعتبر التعلم الذاتي للأفراد موفر مالياً، ولكن من الجدير الإشارة إليه وجود بعض الدورات التدريبية المدفوعة، وعادة ما يترواح سعرها من 5 الى 22 دولار. وذلك سعر الكورس التعليمي كاملاً في بعض المنصات التعليمية المطروحة مسبقاً، مع إمكانية الحصول على الشهادات التي تثبت اتمامه لها وحصوله على المعلومات الكافية التي تهيئه لممارسة هذا المجال.
الخاتمة
يمكننا القول بأنه أصبح بإمكان أي فرد التعلم ذاتياً من خلال اتباع النصائح والارشادات التي تم ذكرها سابقاً. فلم يعد الراغب في استكشاف المجالات التي يمكن تعلمها ذاتيا عاجزا عن معرفة دهاليز وخبايا التعلم باختلاف المجالات والتخصصات.